191

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

الناشر

كنوز أشبيليا

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

حرف الياء فمن ذلك قوله تعالى في سورة " آل عمران ": (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ) قرئ برفع الياء من (النَّبِيُّ) وبضمّها وجرها: فأما قراءة الرفع فقرأ بها السبعة، ووجهها أن قوله تعالى (وهذا) معطوف على خبر (إنّ)، وهو (لَلَّذِينَ) . وقيل فيه: إنه مبتدأ (والذين آمنوا) معطوف عليه، والخبر محذوف، تقديره هم المتّبعون. و(النبيُّ) بدل من (هذا) أو عطف بيان، أو نعت. وأما قراءة النصب فلم ينسبها الشيخ أبو حيَّان. ووجهها أن قوله تعالى (وهذا) معطوف على الهاء في (اتَبعوه) والتقدير: إن أحقّ الناس بإبراهيم من اتّبع إبراهيم ومحمّدًا صلّى الله عليهما وسلّم، ويكون (والذين آمنوا) عطفا على خبر (إنّ) فهو في موضع رفع، و(النبيُّ) منصوب كما تقدّم على البدل من هذا، أو النعت، أو عطف البيان.

1 / 192