16

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

الناشر

كنوز أشبيليا

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وأما قراءة الجرّ فقرأ بها زيد بن علي، والحسن، وابن أبي إسحق. وعمرو بن عُبيد، وعيسى، ويعقوب. ووجهها أن تكون نعتًا ل (أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) .. تتميم: قوله تعالى: (لِلسَّائِلِينَ) يَحتملُ أنْ يتعلَّقَ بقوله تعالى: (قَدَّرَ) أي قدّر فيها أقواتها لأجل الطالبين لها المُحتاجين المُقتاتين. ويَحتملُ أنْ يتعلَّقَ بمحذوف: أي هذا الحصر لأجل من سأل: في كم خُلقت الأرضُ وما فيها؛ ذكرهما الزمخشري. واعلم أن (سواء) اختصّت بحكم: وهو أنّها لا ترفعُ الظاهرَ في الأكثر. بل ترفعُ الضمير، إلا إذا كان الظاهرُ معطوفًا على الضمير فيرفعه، تقول: مررت برجلٍ سواءٍ هو والعَدَم، فالعَدَم معطوف على الضمير المستتر في (سواء) المؤكّد بـ " هو " الظاهر، وهذا ممّا يجوز في المعطوف ما لا يجوز في المعطوف عليه، وقد تقدّمت نظائره. ومن العرب من يرفع بـ سواء الظاهر، وليس بالكثير.

1 / 17