156

تحفة الأقران في ما قرئ بالتثليث من حروف القرآن

الناشر

كنوز أشبيليا

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٨٢ هـ - ٢٠٠٧ م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

مبتدأ، وخبره (يُسْحَبون) والضمير محذوف أي يُسحبون بها. ويجوز أن يكون (السَّلَاسِلُ) مبتدأ، والخبر محذوف أي: والسلاسل في أعناقهم، و(يُسْحَبون) مستأنف أو حال. وأما قراءة النصب فقرأ بها ابن مسعود، وابن عبَّاس، وزيد بن علي. وابن وثّاب مع بناء (يَسحبون) للفاعل، ووجهها أنّه منصوب على المفعول، لـ (يسحبون) أي: ويسحبون السلاسل، وفيه عطف الجملة الفعلية على الاسمية. وأما قراءة الجرّ فقرأ بها ابن عبّاس وجماعة، وظاهرها مشكل. وقال الفرّاء في تأويلها: " من جر (السَّلَاسِلُ) حملة على المعنى، لأن المعنى: أعناقهم في الأغلال والسلاسل ". ونحا نحوَه الزمخشريُّ وابنُ عطيّة. وأوَّل الزجّاجُ على حذف حرف الجرّ، التقدير عنده: وفي السلاسل يُسحبون، وهذا تأويل ضعيف، ويقوّيه قراءة من قرأ: (وبالسلاسل يُسحبون) بباء الجرّ.

1 / 157