18

وفي العطف بها بعد الماضي خلاف[398]، وفي الصحيح جوازه؛ لوروده، نحو:

42- كأن دثارا حلقت / بلبونه [6ب]

عقاب تنوفى لا عقاب القواعل[399]

وهذه الأربعة تشترك في الإعراب دون المعنى، وشرط العطف بها وقوع المفرد بعدها.

وزاد الكوفيون[400] في حروفه (ليس)، كقوله:

43- لهفي عليك للهفة من خائف

يبغي جوارك حين ليس مجير[401]

و(كيف)، و(أين)، [و] (هلا)[402]، كقولهم: ما أكلت لحما، فكيف شحما؟، وما يعجبني لحم، فكيف شحم ؟، جاء زيد، فأين عمرو؟[403]، وهو عند أصحابنا متأول[404].

وزاد بعضهم[405] (أي) التفسيرية الواقع بعدها مفرد، نحو: جاءني الضرغام، أي: الأسد.

ومنها النداء:

وحروفه: عند البصريين[406] خمسة: (يا)، و(أيا)، و(هيا)، و(أي)، وهي للبعيد مسافة أو حكما، والهمزة للقريب فقط، و(وا) للمندوب خاصة.

وذهب المبرد إلى أن (يا) و(هيا) للبعيد، والهمزة للقريب، و(أي) للمتوسط، و(يا) للجميع. وزاد الكوفيون[407] في نداء البعيد (آ)[408] و(آي)[409].

ومنها التحضيض:

وحروفه أربعة[410]: (ألا)، و(هلا)، و(لولا)، و(لوما).

ولا يليها إلا الفعل أو معموله، نحو: هلا ضربت زيدا، وهلا زيدا ضربت.

ومنها التنبيه:

وحروفه[411]: (ألا)، و(أيا)، و(ها)، و(يا).

ومنها الردع: وحرفه: (كلا)[412]، وقيل: إنها بمعنى:

حقا[413]، وقيل: بمعنى (سوف)[414]، وقيل: بمعنى (نعم)[415]، وقيل: تكون ردا لكلام قبلها، فيجوز الوقف عليها، وما بعدها استئناف، ولصلة الكلام فهي بمنزلة (أي)[416]، وقيل: تكون ردا للكلام الأول، وبمعنى (ألا) الاستفتاحية[417].

ومنها التنفيس:

وحروفه[418]: (سوف)، و(سو)، و(سف)، و(سي)[419]: هذه مقتطعة من (سوف).

صفحة ٢٦