### ||||| وقيل[275]: هي غير جارة، والمجرور بعدها
بحرف مقدر، واسمها ضمير شأن محذوف، أي: لعله لأبي المغوار، وقيل[276]: المكسورة جارة دون المفتوحة.
[كي]
ومنها (كي)، وتجر (ما) في الاستفهام، نحو: كيمه، أي: لمه؟،
والاسم المأول بالمصدر فقط، نحو: جئت كي أقرأ، إذا أضمرت بعدها (أن)[277].
[متى]
ومنها (متى)، وسمع الجر بها في لغة هذيل[278]، ومنه:
7- شربن بماء البحر ثم ترفعت
متى لجج خضر لهن نئيج[279]
أي: من لجج.
[بله]
ومنها (بله) إذا جرت، قاله أبو الحسن[280]، نحو:
29-
بله الأكف كأنها لم تخلق[281]
[مع]
ومنها (مع) إذا سكنت عينها[282]، والصحيح أنها ليست بحرف كالمحركة العين[283].
النوع الثاني: الناصب فقط[284].
وهو أربعة:
(أن) المصدرية، و(إذن)، و(لن)، و(كي) في لغة من يقول:
لكي؛ فإنها[285] تعمل ظاهرة ومضمرة في مواضع مخصوصة، وباقي أخواتها لا يعمل إلا ظاهرا.
وإضمارها واجب وجائز.
فالواجب بعد ثلاثة من حروف الجر، وهي: (كي) الجارة، ولام الجحود، و(حتى).
وثلاثة من حروف العطف، وهي: الفاء، والواو، في الأجوبة، و(أو) بمعنى (إلا).
فأما (كي) فنحو: جئت كي أقرأ، على لغة من يقول: كيمه[286].
ولا يتعين إضمارها بعد (كي)؛ لاحتمال أن تكون (كي) الناصبة بنفسها.
وأما لام الجحود فنحو: "ما كان الله ليذر"[287].
وشرطها أن تكون بعد كون منفي ماض إما لفظا ومعنى[288]، نحو: ما كان، أو معنى فقط، نحو: لم يكن[289]، وإلا كانت لام (كي).
وهي عند الكوفيين ناصبة بنفسها، وزيدت لتأكيد النفي، وعند البصريين النصب ب(أن) المضمرة بعدها[290]، وهي منوية للبعدية، والخبر محذوف، أي: ما كان الله مريدا لأن يذر.
وأما (حتى) فللغاية، كقوله تعالى: "وزلزلوا حتى يقول"[291].
صفحة ١٩