109

التسعينية

محقق

الدكتور محمد بن إبراهيم العجلان

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

مناطق
سوريا
الامبراطوريات
المماليك
فأخذا الجواب (١) وذهبا فأطالا الغيبة ثم رجعا، ولم يأتيا بكلام محصل إلا طلب الحضور، فأغلظت لهم في الجواب، وقلت لهم بصوت رفيع (٢): يا مبدلين (٣) يا مرتدين (٤) عن الشريعة يا زنادقة (٥)

(١) هذا الجواب المختصر ذكر بحرفه في مجموع الفتاوى ٥/ ٢٦٤ - ٢٦٦.
(٢) ليس من عادة الشيخ أن يغلظ في الكلام بل هو من أكثر الناس استعمالًا للكلام اللين لكن كل شيء في موضعه حسن ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ﴾.
انظر: مجموع الفتاوى -لابن تيمية- ٣/ ٢٣٢.
(٣) جمع مبدل، والمبدل هو المغير، وتبديل الشيء: تغييره وإن لم يأت ببدل، وبدل الشيء: حرفه.
انظر: لسان العرب -لابن منظور ١١/ ٤٨ (بدل).
(٤) جمع مرتد، والارتداد والردة: الرجوع في الطريق الذي جاء منه، لكن الردة تختص بالكفر، والارتداد يستعمل فيه وفي غيره.
راجع: لسان العرب -لابن منظور ٣/ ١٧٣ (ردد).
فالردة عن الإِسلام: أي: الرجوع عنه، وارتد فلان عن دينه إذا كفر بعد إسلامه.
راجع: المفردات في غريب القرآن - للأصبهاني ص: ٢٨١.
والمرتد إذا مات -والعياذ باللهِ- ولم يتب فهو كافر، وفي الآخرة يخلد في النار، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ البقرة / ٢١٧.
(٥) جمع زنديق، فارسي معرب، وهو المنكر لأصل من أصول العقيدة، أو يرى رأيا يؤدي إلى ذلك.
راجع: لسان العرب -لابن منظور ١٠/ ١٤٧ (زندق).
وأطلقه كثير من أهل العلم على من بدل دينه وأحدث فيه.
وأطلقه الإِمام أحمد ﵀ على القائلين بتناقض القرآن.
راجع: الرد على الجهمية والزنادقة. نشر: قصي محب الدين الخطيب، - ص: ٧ - الحاشية رقم ١.
ونفس المرجع - تحقيق: د. عبد الرحمن عميرة ص: ٥٢.

1 / 118