100

وسوأ عليه ما صنع تسوئة: عابه، وقال له: أسأت.

وأسأت به الظن، وسؤت به ظنا، تعرف الظن مع الرباعي، وتنكره مع الثلاثي، وأما أسأت به ظنا، فقال أبو عمرو: لغة لا خير فيها.

وما أنكرك من سوء: ليس إنكاري لك لسوء بك، ولكن لقلة المعرفة.

والسوءة، كعورة: الفرج، والفاحشة، والخلة القبيحة، وكل عمل وأمر قبيح.

والسوءة السوآء، كالداهية الدهياء.

وامرأة سوآء، كعوراء: خلاف الحسناء.

والسوأى، كصغرى: تأنيث الأسوإ، خلاف الحسنى: تأنيث الأحسن. والسيئة: الفعلة القبيحة ونقيض الحسنة، والذنب، أصلها: سيوئة، قلبت الواو ياء وأدغمت.

والمساءة: خلاف المسرة. الجمع: مساوي، بترك الهمزة تخفيفا.

وبدت مساويه: نقائصه ومعايبه. قيل: لا واحد لها، كالمحاسن.

ويضاف كل ما يراد ذمه إلى السوء بالفتح منكرا ومعرفا؛ فيقال: رجل سوء، ورجل السوء، (وعمل السوء، أي سيئ مذموم وهو من باب اضافة الموصوف إلى مصدر الصفة للملابسة ومن ثم لم يضم السوء) (1)؛ لأنه اسم.

وقيل: السوء والسوء لغتان كالكره والكره، خلا أن المفتوح غلب في أن يضاف إليه كل ما يراد ذمه، والمضموم جرى مجرى الشر، فإن عرفت الأول قلت: الرجل السوء، بالفتح على النعت. ومنع ذلك الأخفش معللا بأن الرجل ليس بالسوء (2)، وليس بشيء؛ فإن النعت بالمصدر سائغ في كلامهم، وهو أوضح (3) من أن يخفى.

صفحة ١٠٦