التبيان في آداب حملة القرآن

النووي ت. 676 هجري
181

التبيان في آداب حملة القرآن

محقق

محمد الحجار

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

بيروت

القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه فاستشار الصحابة ﵃ في جمعه في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين ﵂ فلما كان في زمن عثمان ﵁ وانتشر الاسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة علية مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر باتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن على بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم ﵃ وإنما لم يجعله النبي ﷺ: في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع الى وفاته ﷺ: فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه ﵃ واختلفوا في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان فقال الامام أبو عمرو الداني أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ ١ - فبعث إلى البصرة إحداهن ٢ - وإلى الكوفة أخرى ٣ - والى الشام أخرى ٤ - وحبس عنده أخرى وقال أبو حاتم السجستاني كتب عثمان سبعة مصاحف

1 / 186