وقيل: هي محكمة، والمراد بقوله: {لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} يعني أهل الكتاب [44-أ].
وقيل معناه: ولا يضركم ضلال غيركم إذا كنتم مهتدين.
[[26]] روى السيد محمد بن ابراهيم بن اسماعيل(1) -عليهم السلام- أن المسلمين بمكة(2) لما ذاقوا حلاوة الإسلام قالوا: يا رسول الله ألا نأخذ المعاول فنضرب بها هام المشركين، فأنزل الله تعالى رحمة لهم، ليكثروا، وإبقاء عليهم حتى يستوسق أمرهم {عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} ثم نسخ ذلك بالهجرة والجهاد، قال الله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون [11-أ-ب] بالمعروف وتنهون عن المنكر} [آل عمران: 110].
يقول: كنتم خير أمة أمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر، فإن لم تفعلوا فأنتم شر أمة(3).
صفحة ٩٨