بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حق حمده وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين الأخيار وبعد: فهذا كتاب يشتمل على طب أهل البيت عليهم السلام حدثنا أبو عتاب والحسين ابنا بسطام قالا: حدثنا محمد بن خلف بقزوين - وكان من جملة علماء آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين - قال: حدثنا الحسن بن علي الوشا عن عبد الله بن سنان عن أخيه محمد عن جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده عن مولانا الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: عاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام سلمان الفارسي فقال: يا أبا عبد الله كيف أصبحت من علتك؟ فقال يا أمير المؤمنين احمد الله كثيرا وأشكو إليك كثرة الضجر، قال فلا تضجر يا أبا عبد الله فما من أحد من شيعتنا يصيبه وجع إلا بذنب قد سبق منه وذلك الوجع تطهير له، قال سلمان فإن كان الامر على ما ذكرت وهو كما ذكرت فليس لنا في شئ من ذلك أجر خلا التطهير، قال علي (ع) يا سلمان ان لكم الاجر بالصبر عليه والتضرع إلى الله عز أسمه والدعاء له بهما يكتب لكم الحسنات ويرفع لكم الدرجات، واما الوجع فهو خاصة تطهير وكفارة قال فقبل سلمان ما بين عينيه وبكى وقال من كان يميز لنا هذه الأشياء لولاك أمير المؤمنين؟
وحدثنا أبو عتاب عبد الله بن بسطام، قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الوشا قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال: قال جعفر بن محمد عليهما الصلاة والسلام ما من أحد تخوف البلاء فتقدم فيه بالدعاء إلا صرف الله عنه ذلك البلاء اما علمت أن أمير المؤمنين عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يا علي قلت لبيك يا رسول الله، قال إن الدعاء يرد البلاء وقد ابرم ابراما.
صفحة ١٥
قال الوشا: فقلت لعبد الله بن سنان هل في ذلك دعاء موقت، قال اما انى فقد سألت عن ذلك الصادق عليه السلام فقال: نعم اما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة من العلل دعاء موقت، واما دعاء المستبصرين فليس في شئ من ذلك دعاء موقت لان المستبصرين البالغين دعاؤهم لا يحجب.
وحدثنا عبد الله بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا قال: قال لي الرضا (ع) إذا مرض أحدكم فليأذن للناس يدخلون عليه فإنه ليس من أحد إلا وله دعوة مستجابة ثم قال يا وشا قلت لبيك يا سيدي ومولاي قال فهمت ما أخبرتك؟ قلت يا بن رسول الله نعم قال لم يفهم أتدري من الناس؟ قلت بلى أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال الناس هم الشيعة.
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسن ابن علي قال حدثنا عبد الله بن سنان عن أخيه محمد بن سنان قال حدثنا المفضل بن عمر قال سمعت الصادق عليه السلام يحدث عن الباقر أبى جعفر عليه السلام قال: إن المؤمن إذا مرض أوحى الله إلى صاحب الشمال لا تكتب على عبدي ما دام في حبسي وثاقي ذنبا أصلا قال ويوحى إلى صاحب اليمين ان اكتب لعبدي ما كنت تكتب له وهو صحيح في صحيفته الحسنات.
(مقدار الثواب في كل علة) أبو عتاب قال حدثنا محمد بن خلف (وأظن الحسين) حدثنا أيضا عنه عن الوشا عن عبد الله بن سنان قال سمعت محمد بن سنان يحدث عن الصادق عليه السلام سهر ليلة في العلة التي يصيب المؤمن عبادة سنة.
وعنه عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال سمعت ذا الثفنات علي بن الحسين عليهما السلام يحدث عن أبيه عن علي عليه السلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول حمى ليله كفارة سنة.
صفحة ١٦
وبهذا الاسناد عن عبد الله بن سنان قال: كنت بمكة فأضمرت في نفسي شيئا لا يعلمه إلا الله عز وجل فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبى عبد الله الصادق " ع " فنظر إلي ثم قال: استغفر الله مما أضمرت ولا تعد فقلت استغفر الله قال وخرج في إحدى رجلي العرق المديني فقال لي حين ودعته ان يخرج ذلك العرق في رجلي أيما رجل اشتكى فصبر واحتسب كتب الله له من الاجر أجر الف شهيد قال فلما صرت إلى المرحلة الثانية خرج ذلك العرق فما زلت شاكيا أشهرا فحججت في السنة الثانية فدخلت أبى عبد الله عليه السلام فقلت له عوذ رجلي وأخبرته ان هذه التي توجعني فقال لا باس على هذه اعطني رجلك الأخرى الصحيحة فقد اتاك الله بالشفاء فبسطت الرجل الأخرى بين يديه فعوذها فلما قمت من عنده وودعته صرت إلى المرحلة الثانية خرج في هذه الصحيحة العرق فقلت والله ما عوذها إلا لحدث يحدث بها فاشتكيت ثلاث ليال ثم إن الله عز وجل عافاني ونفعتني العوذة.
بسم الله الرحمن الرحيم: اللهم إني أسئلك باسمك الطاهر المطهر القدوس المبارك الذي من سئلك به أعطيته ومن دعاك به أجبته ان تصلي علي محمد وآله وان تعافيني مما أجد في رأسي وسمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي رجلي وفي جسدي وفي جميع أعضائي وجوارحي انك لطيف لما تشاء وأنت على كل شئ قدير.
قال حدثني الخزار الرازي قال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من اصابه ألم في جسده فليعوذ نفسه وليقل أعوذ بعزة الله وقدرته على الأشياء أعيذ نفسي بجبار السماء أعيذ نفسي بمن لا يضر مع اسمه داء أعيذ نفسي بالذي اسمه بركة وشفاء فإنه إذا قال ذلك لم يضره ألم ولا داء.
علي بن إبراهيم الواسطي قال حدثنا محبوب عن محمد بن سليمان الأودي أبى الجارود عن أبي إسحاق عن الحارث الأعور قال شكوت إلى أمير المؤمنين " ع "
صفحة ١٧
ألما ووجعا في جسدي فقال إذا اشتكى أحدكم فليقل بسم الله وبالله وصلى الله على رسول الله وآله أعوذ بعزة الله وقدرته على ما يشاء من شر ما أجد فإنه إذا قال ذلك صرف الله عنه الأذى إن شاء الله تعالى (لوجع الرأس) سهل بن أحمد قال حدثنا علي بن النعمان عن ابن مسكان عن عبد الرحمن القصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال من اشتكى رأسه فليمسحه بيده وليقل أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر وما في السماوات والأرض وهو السميع العليم سبع مرات فإنه يرفع عنه الوجع.
حريز بن أيوب الجرجاني قال محمد بن أبي نصر عن ثعلبة عن عمرو بن يزيد الصيقل عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال شكوت إليه وجع رأسي وما أجد منه ليلا ونهارا فقال ضع يدك عليه وقل بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم اللهم إني استجير بك مما استجار به محمد صلى الله عليه وآله لنفسه سبع مرات فإنه يسكن ذلك عنه بإذن الله تعالى وحسن توفيقه.
أيضا له علي بن عروة الأهوازي وكان راوية لعلوم أهل البيت عليهم السلام قال حدثنا الديلمي عن داود الرقي عن موسى بن جعفر عليه السلام قال قلت له يا بن رسول الله لا أزال أجد في رأسي شكاة وربما أسهرتني وشغلتني عن الصلاة بالليل قال يا داود إذا أحسست بشئ من ذلك فامسح يدك عليه وقل أعوذ بالله وأعيذ نفسي من جميع ما اعترانى باسم الله العظيم وكلماته التامات التي لا يجاوز هن بر ولا فاجر أعيذ نفسي بالله عز وجل وبرسول الله صلى الله عليه وآله الطاهرين الأخيار اللهم بحقهم عليك إلا أجرتني مشكاتي هذه فإنها لا تضرك بعد.
أيضا له أبو صلت الهروي قال حدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه قال: قال
صفحة ١٨
الباقر محمد بن علي عليهم السلام علم شيعتنا لوجع الرأس يا طاهي يا ذر يا طمنة يا طنات فإنها أسامي عظام لها مكان من الله عز وجل يصرف الله عنهم ذلك.
أيضا له عبد الله بن بسطام قال إسحاق بن إبراهيم عن أبي الحسن العسكري حضرته يوما وقد شكا إليه بعض اخواننا فقال يا بن رسول الله ان أهلي يصيبهم كثيرا هذا الوجع الملعون قال وما هو قال وجع الرأس قال خذ قدحا من ماء واقرأ عليه (أو لم ير الذين كفروا ان السماوات والأرض وكانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون) ثم اشربه فإنه لا يضره إن شاء الله تعالى.
تميم بن أحمد السيرافي قال حدثنا محمد بن خالد البرقي قال حدثنا علي بن النعمان عن داود بن فرقد والمعلى بن خنيس قالا: قال أبو عبد الله عليه السلام تسريح العارضين تشد الأضراس، وتسريح اللحية يذهب بالوباء، وتسريح الذؤابتين يذهب ببلابل الصدر وتسريح الحاجبين أمان من الجذام، وتسريح الرأس يقطع البلغم.
(دواء للبلغم) قال ثم وصف دواء للبلغم قال تأخذ جزأ من علك رومي وجزأ من كندر وجزأ من سعتر وجزأ من نانخواه وجزأ من شونيز أجزاء سواء تدق كل واحد على حدة دقا ناعما ثم تنخل وتجمع وتسحق حتى يختلط ثم تجمعه بالعسل وتأخذ منه في كل يوم وليلة بندقة عند المنام نافع إن شاء الله تعالى.
أيضا له عبد الله بن مسعود اليماني قال حدثنا الطرياني عن خالد القماط قال:
املى على علي بن موسى الرضا عليهما السلام هذه الأدوية للبلغم تأخذ اهليلج اصفر وزن مثقال ومثقالين خردل ومثقال عاقر قرحا فتسحقه سحقا ناعما وتستاك به على الريق فإنه ينقى البلغم ويطيب النكهة ويشد الأضراس إن شاء الله تعالى.
صفحة ١٩
(عوذة للصداع) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان السناني عن يونس بن ظبيان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق " ع " عن أبيه ذي الثفنات عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال هذه عوذة نزل بها جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله والنبي عليه السلام يصدع فقال يا محمد عوذ صداعك بهذه العوذة يخفف الله عنك، وقال يا محمد من عوذ بهذه العوذة سبع مرات على أي وجع يصببه شفاه الله باذنه تمسح يدك على الموضع الذي تشتكي وتقول بسم الله ربنا الذي في السماء تقدس ذكره، ربنا الذي في السماء والأرض امره نافذ ماض كما أن امره في السماء اجعل رحمتك في الأرض واغفر لنا ذنوبنا وخطايانا رب الطيبين الطاهرين انزل شفاء من شفائك ورحمة من رحمتك على فلان ابن فلانة وتسمى اسمه.
(أيضا رقية للصداع) يا مصغر الكبراء ويا مكبر الصغراء ويا مذهب الرجس عن محمد وآل محمد ومطهرهم تطهيرا صل على محمد وآل محمد وامسح ما بي من صداع وشقيقة.
(عوذة للشقيقة) محمد بن إبراهيم السراج قال حدثنا ابن محبوب عن هشام بن سالم عن حبيب السجستاني وكان أقدم من حريز السجستاني إلا أن حريزا كان أسبغ علما من حبيب هذا قال شكوت إلى الباقر عليه السلام شقيقة تعتريني في كل أسبوع مرة أو مرتين فقال ضع يدك على الشق الذي يعتريك وقل يا ظاهرا موجودا ويا باطنا غير مفقود أردد على عبدك الضعيف أياديك الجميلة عنده واذهب عنه ما به من اذى انك رحيم ودود قدير تقولها ثلاثا تعافا منها إن شاء الله تعالى.
صفحة ٢٠
(أيضا للشقيقة): السياري قال حدثنا محمد بن علي عن محمد بن مسلم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعت محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام يعود رجلا من أوليائه ذكر أنه اصابته شقيقه فذكر نحو العوذة المتقدمة.
(أيضا للشقيقة): يكتب في قرطاس ويعلق على الجانب الذي يشتكي:
بسم الرحمن الرحيم: اشهد انك لست باله استحدثناك ولا برب يبيد ذكرك ولا مليك يشركك قوم يقضون معك ولا كان قبلك من إله نلجأ إليه أو نتعوذ به وندعوه وندعك ولا أعانك على خلقنا من أحد فيسأل فيك سبحانك وبحمدك صل على محمد وآله واشفه بشفائك عاجلا.
(عوذة لوجع العين) أحمد بن محمد أبو جعفر قال حدثنا ابن أبي عمير قال حدثنا أبو أيوب الخزاز قال حدثنا محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عن الباقر عن علي بن الحسين عن أبيه قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام لما دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر قيل يا رسول الله انه أرمد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إئتوني به فاتيته فقلت يا رسول الله انى أرمد لا أبصر شيئا قال: فقال ادن مني يا علي فدنوت منه فمسح يده على عيني فقال بسم الله وبالله والسلام على رسول الله اللهم اكفه الحر والبرد وقه الأذى والبلاء، قال علي عليه السلام فبرأت والذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة واصطفاه على العباد ما وجدت بعد ذلك حرا ولا بردا ولا اذى في عيني، قال وكان علي ربما خرج في اليوم الشاتي الشديد البرد وعليه قميص شق فيقال يا أمير المؤمنين اما تصيب البرد فيقول ما أصابني حر ولا برد منذ عوذني رسول الله صلى الله عليه وآله وربما خرج إلينا في اليوم الحار الشديد الحر في جبة محشوة فيقال له اما يصيبك ما يصيب الناس من شدة هذا الحر حتى تلبس المحشو فيقول لهم مثل ذلك
صفحة ٢١
(عوذة لوجع الاذن) خراش بن زهير الأزدي حدثنا محمد بن جمهور القمي قال حدثنا يونس ابن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال شكوت وجعا في اذني فقال ضع يدك عليه وقل أعوذ بالله الذي سكن له ما في البر والبحر والسماوات والأرض وهو السميع العليم سبع مرات فإنه يبرأ بإذن الله تعالى.
أسلم بن عمرو النصيبي قال حدثنا علي بن أبي ربيته عن محمد بن سلمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام انه عوذ رجلا من أصحابه من وجع الاذن فذكر مثل هذا.
(صفة دواء له) يؤخذ كف سمسم غير مقشر، وكف خردل يدق كل واحد على حدة ثم يخلطان جميعا وتستخرج دهنهما ويجعل في قارورة ويختم بخاتم حديد فإذا أردت شيئا منه فقطر منه في الاذن قطرتين وشدها بقطنة ثلاثة أيام فإنها تبرأ بإذن الله تعالى.
(للحصاة في الاذن) وروي عن بكر عن عمه سدير قال أخذت حصاة فحككت اذني فغاصت فيها فجهدت كل جهد ان أخرجها من اذني فلم أقدر عليه انا ولا المعالجين فحججت ولقيت الباقر عليه السلام فشكوت إليه ما لقيت من المها فقال للصادق عليه السلام يا جعفر خذ بيده فأخرجه إلى الضوء فانظر فنظر فيه وقال لا أرى شيئا وقال ادن مني فد نوت ثم قال أخرجها كما أدخلتها بلا مؤنه ولا مشقة وقال قل ثلاث مرات كما قلت فقلتها فقال لي ادخل إصبعك فأدخلتها وأخرجتها بالإصبع التي أدخلتها والحمد لله رب العالمين
صفحة ٢٢
(عوذة للصمم) حنان بن جابر الفلسطيني قال حدثنا محمد بن علي عن ابن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام ان رجلا شكى إليه صمما امسح يدك عليه واقرأ عليه لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرئيته خاشعا متصدعا من خشيه الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق الباري المصور له الأسماء الحسنى يسبح ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم.
(عوذة لوجع الذي يصيب الفم) حريز بن أيوب الجرجاني قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال شكى إليه ولي من أوليائه وجعا في فمه فقال إذا أصابك ذلك فضع يدك عليه وقل بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء أعوذ بكلمات الله التي لا يضر معها شئ قدوسا قدوسا قدوسا باسمك يا رب الطاهر المقدس المبارك الذي من سألك به أعطيته ومن دعاك به أجبته أسئلك يا الله يا الله يا الله ان تصلي على محمد النبي وأهل بيته وان تعافيني مما أجد في فمي وفي رأسي وفي سمعي وفي بصري وفي بطني وفي ظهري وفي يدي وفي رجلي وفي جميع جوارحي كلها فإنه يخفف عنك إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع الأضراس ورقية لها) أبو عبد الله الحسين بن (احمد) محمد الخواتيمي قال: قال حدثنا الحسين بن
صفحة ٢٣
علي بن يقطين عن حنان الصيقل عن أبي بصير عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال شكوت إليه وجع أضراسي وانه يسهرني الليل قال: فقال يا أبا بصير إذا أحسست بذلك فضع يدك عليه واقرأ سورة الحمد وقل هو الله أحد ثم اقرأ (وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شئ انه خبير بما تفعلون) فإنه يسكن ثم لا يعود.
حدثنا حمدان بن أعين الرازي قال حدثنا أبو طالب عن يونس عن أبي حمزة عن سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام انه أمر رجلا بذلك وزاد فيه قال اقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة فإنه يسكن ويعوذ.
(أيضا عوذة لوجع الضرس) - وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال من اشتكى من ضرسه فليأخذ عن موضع سجوده وليمسحه على الموضع الذي يشتكى ويقول بسم الله والشافي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وروي عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: ضربت على أسناني فجعلت عليها السعد وقال خل الخمر يشد اللثة، وقال تأخذ حنطة وتقشرها وتستخرج دهنها فإن كان الضرس مأكولا متحفرا تقطر فيه قطرتان من الدهن واجعل منه في قطنة واجعلها في اذنك التي تلي الضرس ثلاث ليال فإنه يحسم ذلك إن شاء الله تعالى.
(رقية الضرس) إبراهيم بن خالد قال حدثنا إبراهيم بن عبد ربه عن ثعلبة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن هذه الرقية رقية الضرس وهي نافعة لا تخالف ابدا أصلا بإذن الله تعالى حمد (1) إلى ثلاثة أوراق من ورق الزيتون فكتب على وجه الورقة بسم الله لا ملك أعظم من الله ملك وأنت له الخليفة ياهيا شراهيا اخرج الداء وانزل الشفاء وصلى الله على محمد وآل محمد وسلم تسليما.
صفحة ٢٤
قال أبو عبد الله عليه السلام ياهيا شراهيا اسمان من أسماء الله تعالى بالعبرانية وتكتب على ظهر الورقة وتشد بغزل جارية لم تحض في خرقة نظيفة وتعقد عليه سبع عقد وتسمى على كل عقدة باسم نبي - والأسامي - آدم نوح إبراهيم موسى عيسى شعيب وتصلي على محمد وآله عليه وعليهم السلام وتعلقه عليه يبرأ بإذن الله تعالى.
جبرئيل الحسين بن علي عليهما السلام (1) العجب كل العجب لدابة تكون في الفم تأكل العظم وتترك اللحم انا ارقى والله عز وجل الشافي الكافي لا إله إلا الله والحمد لله رب العالمين وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها تضع إصبعك على الضرس ثم ترقيه من جانبه سبع مرات بهذا يبرأ إن شاء الله تعالى.
(عوذة مجربة للضرس) تقرأ الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد مع كل سورة تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وبعد قل هو الله أحد بسم الله الرحمن الرحيم وله ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين نودي ان بورك من في النار ومن حولها وسبحان الله رب العالمين ثم تقول بعد ذلك اللهم يا كافي من كل شئ ولا يكفي منك شئ اكف عبدك وابن أمتك من شر ما يخاف ويحذر من هذا الوجع الذي يشكوه إليك.
(عوذة للسعال) عبد الله بن محمد بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عن الحسين (2) قال: قال أمير المؤمنين
صفحة ٢٥
عليهم السلام من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتد يأس بنيه فليعوذ بهذه الكلمات وكان يسميها الجامعة لكل شئ اللهم أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثي ورفعتي وجمالي وأنت مفزع المفزعين ليس للهاربين مهرب إلا إليك ولا للعالمين معول إلا عليك ولا للراغبين مرغب إلا لديك ولا للمظلومين ناصر إلا أنت ولا لذي الحوائج مقصد إلا إليك ولا للطالبين عطاء إلا من لديك ولا للتائبين متاب إلا إليك وليس الرزق والخير والفرج إلا بيدك حزنتني الأمور الفادحة وأعيتني المسالك الضيقة واحتوشتني الأوجاع الموجعة ولم أجد فتح باب الفرج إلا بيدك فأقمت تلقاء وجهك واستفتحت عليك بالدعاء اغلاقه فافتح يا رب للمستفتح واستجب للداعي وفرج الكرب واكشف الضر وسد الفقر وأجل الحزن وانف الهم واستنقذني من الهلكة فانى قد أشقيت عليها ولا أجد لخلاصي منها غيرك يا الله يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ارحمني واكشف ما بي من غم وكرب ووجع وداء رب ان لم تفعل لم ارج فرجي من عند غيرك فارحمني يا ارحم الراحمين هذا مكان البائس الفقير هذا مكان الخائف المستجير هذا مكان المستغيث هذا مكان المكروب الضرير هذا مكان الملهوف المستعيذ هذا مكان العبد المشفق الهالك الغريق الخائف الوجل هذا مكان من انتبه من رقدته واستيقظ من غفلته وأفرق من علته وشدة وجعه وخاف من خطيئته واعترف بذنبه وأخبت إلى ربه وبكى من حذره واستغفر واستعبر واستقال واستعفى والله إلى ربه ورهب من سطوته وأرسل من عبرته ورجا وبكى ودعا ونادى رب انى مسني الضر فتلافني قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سرائري وعلانيتي وتعلم حاجتي وتحيط بما عندي ولا يخفى عليك شئ من امرى من علانيتي وسرى وما أبدى وما يكنه صدري فأسئلك بأنك تلى التدبير وتقبل المعاذير وتمضي المقادير بسؤال من أساء واعترف وظلم نفسه واقترف وندم على ما سلف وأناب إلى ربه وأسف ولاذ بفنائه وعكف وأناخ رجاه وعطف وتبتل إلى مقيل عثرته قابل توبته وغافر حوبته وراحم غربته وكاشف كربته وشافي علته ان ترحم تجاوزي بك وتضرعي إليك وتغفر لي
صفحة ٢٦
جميع ما أخطأته من كتابك وأحصاه كتابك وما مضى من علمك من ذنوبي وخطاياي وجرائري في خلواتي وفجراتي وسيئاتي وهفواتي وهناتي وجميع ما تشهد به حفظتك وكتبته ملائكتك في الصغر وبعد البلوغ والشيب والشباب وبالليل والنهار والغدو والآصال وبالعشي والابكار والضحى والأسحار وفي الحضر وفي السفر وفي الخلا والملا وان تجاوز سيئاتي في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون اللهم بحق محمد وآله ان تكشف عني العلل الغاشية في جسمي وفي شعري وبشري وعروقي وعصبي وجوارحي فان ذلك لا يكشفها غيرك يا ارحم الراحمين ويا مجيب دعوة المضطرين.
(عوذة لبلابل الصدر) أبو القاسم التفليسي قال حدثنا حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله السجستاني عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: قلت يا بن رسول الله انى أجد بلابل في صدري ووساوس في فؤادي حتى لربما قطع صلاتي وشوش علي قراءتي قال: وأين أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قلت يا بن رسول الله علمني قال إذا أحسست بشئ من ذلك فضع يدك عليه وقل: بسم الله وبالله اللهم مننت علي بالايمان وأودعتني القرآن ورزقتني صيام شهر رمضان فامنن علي بالرحمة والرضوان والرأفة والغفران وتمام ما أوليتني من النعم والاحسان يا حنان يا منان يا دائم يا رحمان سبحانك وليس لي أحد سواك سبحانك أعوذ بك بعد هذه الكرامات من الهوان وأسألك ان تجلي عن قلبي الأحزان تقولها ثلاثا فإنك تعافى منها بعون الله تعالى، ثم تصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم والسلام ورحمة الله وبركاته.
(عوذة لوجع البطن) الحسين بن بسطام قال حدثنا محمد بن خلف عن الوشا عن عبد الله بن سنان
صفحة ٢٧
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: شكى رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان لي أخا يشتكي بطنه فقال مر أخاك ان يشرب شربة عسل بماء حار فانصرف إليه من الغد وقال يا رسول الله قد أسقيته وما انتفع بها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله صدق الله وكذب بطن أخيك اذهب فاسق أخاك شربة عسل وعوذة بفاتحة الكتاب سبع مرات فلما أدبر الرجل قال النبي صلى الله عليه وآله يا علي ان أخا هذا الرجل منافق فمن هاهنا لا تنفعه الشربة.
وشكى رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام وجع البطن فأمره ان يشرب ماء حارا ويقول: يا الله يا الله يا الله يا رحمن يا رحيم يا رب الأرباب يا إله الآلهة يا ملك الملوك يا سيد السادات اشفني بشفائك من كل داء وسقم فانى عبدك وابن عبدك أتقلب في قبضتك.
أبو عبد الله الخواتيمي قال حدثنا ابن يقطين عن حسان الصيقل عن أبي بصير قال: شكى رجل إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام وجع السرة له اذهب فضع يدك على الموضع الذي تشتكي وقل: (وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ثلاثا فإنك تعافى بإذن الله.
قال أبو عبد الله عليه السلام، ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاة قط فقال بإخلاص نية ومسح موضع العلة (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) إلا عوفي من تلك العلة اية علة ومصداق ذلك في الآية حيث يقول شفاء ورحمة للمؤمنين.
(عوذة لوجع الخاصرة ودوائه) حريز ابن أيوب قال حدثنا أبو سمينة عن علي بن أسباط عن أبي حمزة عن حمران بن أعين قال: سأل رجل محمد بن علي الباقر عليه السلام فقال يا بن رسول الله انى أجد في خاصرتي وجعا شديدا وقد عالجته بعلاج كثير فليس يبرأ فقال: أين
صفحة ٢٨
أنت من عوذة أمير المؤمنين عليه السلام قال وما ذاك يا بن رسول الله؟ قال: إذا فرغت من صلاتك فضع يدك على موضع السجود ثم امسحه واقرأ أفحسبتم إنما خلقناكم عبثا وانكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه لا يفلح الكافرون وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين قال الرجل ففعلت ذلك فذهب عني بحمد الله تعالى.
محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني عن محمد بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال اشربوا الكاشم فإنه جيد لوجع الخاصرة.
وعنه عن محمد بن يحيى عن ابن سنان عن يونس بن ظبيان عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام من أراد ان لا يضره طعام فلا يأكل حتى يجوع وتنقى معدته فإذا اكل فليسم الله وليجيد المضغ وليكف عن الطعام وهو يشتهيه ويحتاج إليه.
عبد الله بن بسطام عن محمد بن رزين عن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عن أبي جعفر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: من أراد البقاء ولا بقاء فليخفف الرداء وليباكر الغذاء وليقل مجامعة النساء.
(عوذة لوجع الطحال) محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي قال حدثنا أيوب عن عمر بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال جاء رجل من خراسان إلى علي بن الحسين عليه السلام فقال يا بن رسول الله حججت ونويت عند خروجي ان أقصدك فان بي وجع الطحال وان تدعو لي بالفرج فقال له علي بن الحسين عليهما السلام قد كفاك الله ذلك وله الحمد فإذا أحسست به فاكتب هذه الآية بزعفران بماء زمزم واشربه فان الله تعالى يدفع
صفحة ٢٩
عنك ذلك الوجع قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ولا تجهر بصلاتك وتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا تكتب على رق ظبي وعلقها على العضد الأيسر سبعة أيام فإنه يسكن وهي هذه الترجمة لا س س س ح ح د م كرم ل له ومحى حح لله صره ر ححب سى حجحت عشره به هك ان عنها ح حل يصرس هوبوا اميوا مسعوف تم.
(دواء له أيضا) أحمد بن يزيد عن الصحاف الكوفي عن موسى بن جعفر عن الصادق عن الباقر عليهما السلام قال: شكا إليه رجل من أوليائه وجع الطحال وقد عالجه بكل علاج وانه يزداد كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة فقال له اشتر بقطعة فضة كراثا وأقله قليا جيدا بسمن عربي وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع المثانة) محمد بن جعفر البرسي قال حدثنا محمد بن يحيى الأرمني قال حدثنا محمد بن سنان السناني عن المفضل بن عمر عن محمد بن إسماعيل عن أبي زينب قال: شكى رجل من اخواننا إلى أبى عبد الله الصادق عليه السلام وجع المثانة قال: فقال له عوذه بهذه الآيات إذا نمت ثلاثا وإذا انتبهت مرة واحدة فإنه لا تحسس به بعد ذلك (لم تعلم أن الله على كل شئ قدير، ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) قال الرجل ففعلت ذلك فما أحسست بعد ذلك بوجع.
(عوذة لوجع الظهر) الخضر بن محمد قال حدثنا الحواريني فقال حدثني فضالة عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر أبى جعفر محمد الباقر عليه السلام قال: شكى رجل من همدان إلى
صفحة ٣٠
أمير المؤمنين عليه السلام وجع الظهر وانه يسهر الليل فقال ضع يدك على الموضع الذي تشتكي منه واقرأ ثلاثا وما كان لنفس ان تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها، ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسيجزي الله الشاكرين واقرأ سبع مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر إلى آخرها فإنك تعافى من العلل إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع الفخذين) أبو عبد الرحمان الكاتب قال حدثنا محمد بن عبد الله الزعفراني عن حماد بن عيسى رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا اشتكي أحدكم وجع الفخذين فليجلس في تور كبيرة أو طشت في الماء المسخن وليضع يده عليه وليقرأ أو لم ير الذين كفروا ان السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون.
(عوذة لوجع الفرج) وبهذا الاسناد عن حريز السجستاني قال حججت فدخلت على أبى عبد الله الصادق عليه السلام بالمدينة وإذا بالمعلى بن خنيس رحمه الله يشكو إليه وجع الفرج فقال له الصادق عليه السلام انك كشفت عورتك في موضع من المواضع فاعقبك الله هذا الوجع ولكن عوذه بالعوذة التي عوذ بها أمير المؤمنين عليه السلام أبا وائلة ثم لم يعد قال له المعلى يا بن رسول الله وما العوذة؟ قل: بعد ان تضع يدك اليسرى عليه وتقول بسم الله وبالله بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ثلاث مرات فإنك تعافى إن شاء الله تعالى.
صفحة ٣١
(عوذة لوجع الساقين) خداش بن سبرة قال حدثنا محمد بن جمهور عن صفوان بياع السابري عن سالم ابن محمد قال: شكوت إلى الصادق عليه السلام وجع الساقين وانه قد أقعدني عن أموري وأسبابي فقال عوذهما قلت بما ذا يا بن رسول الله؟ قال بهذه الآية سبع مرات فإنك تعافى بإذن الله تعالى واتل ما أوحى إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا قال فعوذتهما سبعا كما امرني فرفع الوجع عني رفعا حتى لم أحس بعد ذلك بشئ منه.
(عوذة للبواسير ودواؤه) الحواريني الرازي قال حدثنا صفوان بن يحيى السابري وليس هو صفوان الجمال قال حدثنا يعقوب بن شعيب عن أبان بن تغلب عن عبد الاعلى عن أبي عبد الرحمان السلمي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من عوذ البواسير بهذه العوذة كفى شرها بإذن الله تعالى وهي: يا جواد يا ماجد يا رحيم يا قريب يا مجيب يا بارئ يا راحم صل على محمد وآله واردد علي نعمتك واكفني أمر وجعي فإنه يعافى منه بإذن الله عز وجل.
محمد بن عبد الله بن مهران الكوفي عن إسماعيل بن يزيد عن عمرو بن يزيد الصيقل قال: حضرت أبا عبد الله الصادق عليه السلام وسأله رجل به البواسير الشديد وقد وصف له دواء سكرجة من نبيذ صلب لا يريد به اللذة ولكن يريد الدواء فقال لا ولا جرعة قلت لم قال: حرام وان الله عز وجل لم يجعل في شئ مما حرمه دواء وشفاء خذ كراثا بيضاء فتقطع رأسها الأبيض ولا تغسله وتقطعه صغارا صغارا وتأخذ سناما فتذيبه وتلقيه الكراث وتأخذ عشر جوزات فتقشرها وتدقها مع وزن عشر دراهم جبنا فارسيا وتلقى الكراث على النار فإذا نضج ألقيت
صفحة ٣٢
عليه الجوز والجبن ثم أنزلته عن النار فأكلته على الريق بخبز ثلاثة أيام أو سبعة وتحمى عن غيره من الطعام وتأخذ بعدها ابهل محمص قليلا بالخبز وجوز مقشر بعد السنام والكراث تأخذ على اسم الله نصف أوقية دهن شيرج على الريق وأوقية كندر ذكر تدقه وتستسقه وتأخذ بعده نصف أوقية شيرج آخر ثلاثة أيام وتؤخر اكلك إلى بعد الظهر تبرأ إن شاء الله تعالى.
(عوذة لوجع الرجلين) حنان بن جابر قال حدثنا محمد بن علي الصيرفي عن الحسين الأشقر عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر الجعفي عن محمد الباقر عليه السلام قال: كنت عند الحسين بن علي عليه السلام إذ أتاه رجل من بني أمية من شيعتنا فقال له يا بن رسول الله ما قدرت ان أمشي إليك من وجع رجلي قال: فأين أنت من عوذة الحسين بن علي قال: يا بن رسول الله وما ذاك؟ قال الآية (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا، هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد جهنم وساءت مصيرا ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما) قال: ففعلت ما امرني به فما أحسست بعد ذلك بشئ منها بعون الله تعالى.
(عوذة للعراقيب وباطن القدم) أبو عتاب عبد الله بن بسطام قال حدثنا إبراهيم بن محمد الأودي عن صفوان
صفحة ٣٣
الجمال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عليهم السلام ان رجلا اشتكى إلى أبى عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام فقال يا بن رسول الله انى أجد وجعا في عراقيبي قد منعني من النهوض إلى الصلاة قال: فما يمنعك من العوذة قال لست أعلمها قال فإذا أحسست بها فضع يدك عليها وقل: بسم الله وبالله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم اقرأ عليه وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ففعل الرجل ذلك فشفاه الله تعالى.
(عوذة للورم في المفاصل كلها) الحسن بن صالح المحمودي قال حدثنا أبو عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: لي يا جابر قلت لبيك يا بن رسول الله قال: اقرأ على كل ورم آخر سورة الحشر لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم واتل عليها ثلاثا فإنه يسكن بإذن تعالى تأخذ سكينا وتمرها على الورم وتقول بسم الله أرقيك من الجد والحديد ومن أمر العود ومن الحجر الملبود ومن عرق العاقر ومن ورم الاخر ومن الطعام وعقده ومن الشراب وبرده امض بإذن الله إلى أجل مسمى في الانس والانعام بسم الله فتحت وبسم الله ختمت ثم أوتد السكين في الأرض
صفحة ٣٤