[chapter 3: 3] فصل فى العلة الأولى
alternative title
فصل فى العلة الأولى
alternative title
أقول أيضا فيها
إن كل ما كان واحدا فإنما كان واحدا من أجل نيله الواحد.
وذلك أنه إن صارت الأشياء التى ليست بذاتها واحدة واحدا، فإنما تكون واحدا إذا ما اجتمعت واتصل بعضها ببعض فتقبل حينئذ الواحدية، فيكون الواحد فيها أثرا من الآثار وفعلا من الأفاعيل. فإن كان ذلك كذلك فالواحد إذا فى الأشياء أثر وفعل، فعلى هذه الجهة يوجد الواحد فى الأشياء. فأما الشىء الذى هو بذاته واحد حق فإنه ليس واحدا بالتكوين، لأن الكون لا يقع على أيس الشىء لكن على ليس الشىء. فإن وقع الواحد تحت الكون فإنه يكون حينئذ واحدا من لا واحد، لأنه صار واحدا من قبل الواحد، أقول إنه صار واحدا لنيله الواحد.
صفحة ٧