ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
الناشر
دار المعارف
مكان النشر
القاهرة
١٤٠ - (زيد الْخَلِيل) هُوَ زيد بن مهلهل الطائى قيل لَهُ زيد الْخَيل لطول طراده بهَا وقيادته لَهَا وَكَانَ جسيما وسيما يقبل الْمَرْأَة على الهودج ويخط رجله على الأَرْض إِذا ركب وَكَانَ شَاعِرًا ووفد على النَّبِي ﷺ فَسَماهُ زيد الْخَيْر وَقَالَ لَهُ (يَا زيد مَا وصف لي أحد فِي الْجَاهِلِيَّة فرأيته فِي الْإِسْلَام إِلَّا كَانَ دون الصّفة ليسك) \ ح \ يُرِيد غَيْرك وأقطعه أَرضًا وَكَانَت الْمَدِينَة وبيئة فَقَالَ لما خرج من عِنْده ﷺ (إِن ينج زيد من أم ملدم) \ ح \ فَلَمَّا بلغ بَلَده مَاتَ
١٤ - (ملاعب الأسنة) هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل بن مَالك أحد فرسَان الْعَرَب الْمَذْكُورين قَالَ أَبُو عُبَيْدَة فرسَان الْعَرَب ثَلَاثَة فَارس تَمِيم عتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب وَكَانَ يُقَال لَهُ صياد الفوارس وسم الفوارس وَفَارِس ربيعَة بسطَام بن قيس بن مَسْعُود وَفَارِس قيس عَامر بن الطُّفَيْل ملاعب الأسنة فَأَما ملاعب الرماح فَأَبُو برَاء عَامر بن مَالك بن جَعْفَر وَكَانَ بعث إِلَى رَسُول الله ﷺ يسْأَله أَن يُوَجه إِلَيْهِم قوما يفقهونهم فِي الدّين فَبعث إِلَيْهِم قوما من أَصْحَابه فَعرض لَهُم عَامر بن الطُّفَيْل فَقَتلهُمْ يَوْم بِئْر مَعُونَة فَلم يفلت مِنْهُم إِلَّا رجل وَاحِد فَاغْتَمَّ أَبُو برَاء لذَلِك وقلق لإخفار عَامر بن الطُّفَيْل بِقَتْلِهِم ذمَّته وَبلغ بني عَامر موت عَامر بن الطُّفَيْل وَهُوَ منصرف من عِنْد رَسُول الله ﷺ وَأَرَادُوا النجعة فَجعلُوا يرتحلون فَقَالَ أَبُو برَاء مَا يصنع الْقَوْم فَقَالُوا يرتحلون لهَذَا الْأَمر الذى حدث قَالَ
1 / 101