ثمار القلوب في المضاف والمنسوب
الناشر
دار المعارف
مكان النشر
القاهرة
١٨٦ - (مواعيد عرقوب) يضْرب بهَا الْمثل فِي الْكَذِب وَالْخلف وعرقوب رجل من خَيْبَر وَيُقَال إِنَّه من العمالقة أَتَاهُ أَخُوهُ يسْأَله فَقَالَ لَهُ عرقوب إِذا أطلعت تِلْكَ النَّخْلَة فلك طلعها فَلَمَّا أطلعت أَتَاهُ للعدة فَقَالَ لَهُ دعها حَتَّى تبلح فَلَمَّا أبلحت أَتَاهُ فَقَالَ دعها حَتَّى تزهى فَلَمَّا زهت قَالَ دعها حَتَّى ترطب فَلَمَّا أرطبت قَالَ دعها حَتَّى تتمر فَلَمَّا اتمرت سرى إِلَيْهَا عرقوب من اللَّيْل فجدها وَلم يُعْط أَخَاهُ شَيْئا فسارت مواعيده مثلا سائرا فِي الْأَمْثَال كَمَا قَالَ كَعْب بن زُهَيْر
(صَارَت مواعيد عرقوب لَهَا مثلا ... وَمَا مواعيدها إِلَّا الأباطيل)
(فَلَيْسَ تنجز ميعادا إِذا وعدت ... إِلَّا كَمَا يمسك المَاء الغرابيل)
وَقَالَ الشماخ
(وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجية ... مواعيد عرقوب أَخَاهُ بيترب)
وَمِمَّا نقم بِهِ عَمْرو بن هِنْد على المتلمس حَتَّى أَمر فِيهِ بِمَا أَمر قَوْله فِي هجائه
1 / 131