ولهذا قال الشافعي رحمه الله في هذا المعنى:
ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم .... مذاهبهم في أبحر الغي والجهل
ركبت على اسم الله في سفن النجا .... وهم أهل بيت المصطفى خاتم الرسل
وأمسكت حبل الله وهو ولاؤهم .... كما قد أمرنا بالتمسك بالحبل
إذا كان في الإسلام سبعون فرقة .... ونيف على ما جاء في واضح النقل
وليس بناج منهم غير فرقة .... فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل
أفي الفرق الهلاك آل محمد .... أم الفرقة اللاتي نجت منهم قل لي
فإن قلت في الناجين فالقول واحد .... وإن قلت في الهلاك حفت عن العدل
رضيت عليا لي إماما ونسله .... وأنت من الباقين في أوسع الحل
إذا كان مولى القوم منهم فإنني .... رضيت بهم لا زال في ظلهم ظلي
قال: الإمام المهدي عليه السلام في كتاب الملل والنحل ما لفظه:
مسألة: ودليل كون الزيدية هي الفرقة الناجية أمران: عقلي ونقلي.
أما العقلي: فقولها بالعدل والتوحيد وتنزهها عن الجبر والتشبيه، وسنبين أن ذلك هو الحق عقلا.
صفحة ١٢٩