الرسول القائد
الناشر
دار الفكر
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤٢٢ هـ
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وتجنّب أسباب الفشل، والاعتصام بالله وباليقين: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ، وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) «١»
كما حذّر الاسلام من الفرار وبين سوء عاقبته: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ، وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلى فِئَةٍ، فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) «٢» .
ح- الكتمان:
حذّر الاسلام من إذاعة الأسرار العسكرية، وجعل إذاعتها من شأن المنافقين، وطلب الرجوع بها الى القيادة العامة، كما طلب من المسلمين أن يتثبتوا مما يصلهم من أنباء قبل الركون إليها والعمل بها: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ، لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلَّا قَلِيلًا) «٣» .
ويقول القرآن الكريم: (وَإِذا جاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذاعُوا بِهِ، وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ، لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) «٤» .
_________
(١) - الآيتان الكريمتان من سورة الأنفال ٨: ٤٥- ٤٦.
(٢) - الآية الكريمة من سورة الأنفال ٨: ١٥.
(٣) - الآية الكريمة من سورة الأحزاب ٣٢: ٦٠.
(٤) - الآية الكريمة من سورة النساء ٤: ٨٣.
1 / 52