القيامة الكبرى
الناشر
دار النفائس للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م
مكان النشر
الأردن
تصانيف
المعنى: قلعت، فطويت والله أعلم، والكشط والقشط سواء، وهو القلع، وقيل: السجل كاتب للنبي ﷺ ولا يعرف في الصحابة من اسمه سجل.
وقوله: (وإذا الجحيم سعرت) [التكوير: ١٢]، أي: أوقدت. وقوله: (وإذا الجنة أزلفت) [التكوير: ١٣] أي: قربت لأهلها، وأدنيت.
(علمت نفس ما أحضرت) [التكوير: ١٤] أي: من عملها، وهو مثل قوله: (علمت نفس ما قدمت وأخرت) [الانفطار: ٥] .
ومما قيل في وصف أهوال ذلك اليوم شعرًا (١):
مثِّل لنفسك أيها المغرور ××× يوم القيامة والسماء تمور
إذ كورت شمس النهار وأدنيت ××× حتى على رأس العباد تسير
وإذا النجوم تساقطت وتناثرت ××× وتبدلت بعد الضياء كدور
وإذا البحار تفجرت من خوفها ××× ورأيتها مثل الجحيم تفور
وإذا الجبال تقلعت بأصولها ××× فرأيتها مثل السحاب تسير
وإذا العشار تعطلت وتخربت ××× خلت الديار فما بها معمور
وإذا الوحوش لدى القيامة أحشرت ××× وتقول للأملاك أين تسير
وإذا تقاة المسلمين تزوجت ××× من حور عين زانهن شعور
وإذا الموءودة سئلت عن شأنها ××× وبأي ذنب قتلها ميسور
وإذا الجليل طوى السماء بيمينه ××× طي السجل كتابه المنشور
_________
(١) التذكرة للقرطبي: ٢١٤.
1 / 111