أوضح التفاسير
الناشر
المطبعة المصرية ومكتبتها
رقم الإصدار
السادسة
سنة النشر
رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م
تصانيف
﴿وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ﴾ من اليهود والنصارى ﴿بِكُلِّ آيَةٍ﴾ بكل معجزة يقترحونها، وبرهان يطلبونه ﴿مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ﴾ لإصرارهم على الكفر والعناد ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًَا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ علم الله تعالى أن رسوله صلوات الله تعالى وسلامه عليه ليس بتابع قبلتهم، ولا بمتبع أهواءهم؛ ولكنه خطاب موجه لسواد الأمة الإسلامية، ونهي لكل من يؤمن ب الله واليوم الآخر؛ عن اتباع الأشرار والفجار، واتخاذهم أولياء. وهو كنهي الملك لقائده، وتهديده أمام جنده؛ بقصد حثهم على الاستقامة؛ وتحفيزهم على الطاعة. وكل ما جاء في الكتاب الكريم من الآيات بهذا المعنى؛ فهو لهذا المرمى
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ اليهود والنصارى ﴿يَعْرِفُونَهُ﴾ أي يعرفون النبي. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾ (انظر آية ١٥٧ من سورة الأعراف). ⦗٢٧⦘ ﴿وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ﴾ أي ينكرون معرفة الرسول ﵊؛ الذي هو حق معروف ثابت في كتبهم ﴿فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ الشاكين
﴿الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ﴾ اليهود والنصارى ﴿يَعْرِفُونَهُ﴾ أي يعرفون النبي. قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ﴾ (انظر آية ١٥٧ من سورة الأعراف). ⦗٢٧⦘ ﴿وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ﴾ أي ينكرون معرفة الرسول ﵊؛ الذي هو حق معروف ثابت في كتبهم ﴿فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾ الشاكين
1 / 26