277

أوضح التفاسير

الناشر

المطبعة المصرية ومكتبتها

الإصدار

السادسة

سنة النشر

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

مناطق
مصر
﴿وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا﴾ بالعذاب ﴿نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا﴾ هداية وتوفيق: هديناهم للإيمان، ووفقناهم للطاعة ﴿وَنَجَّيْنَاهُمْ مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ﴾ شديد
﴿وَتِلْكَ عَادٌ﴾ قوم هود ﴿جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ﴾ كذبوا بالمعجزات وأنكروها ﴿وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ﴾ كل عات متكبر، معاند للحق
﴿وَأُتْبِعُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً﴾ من الناس. واللعنة: الإبعاد والطرد؛ المقترن بالسخط والغضب ﴿وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ تدركهم اللعنة أيضًا ﴿أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ﴾ يقال: أبعده الله بعدًا: نحاه عن الخير ولعنه
﴿وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ جعلكم عمارًا لها: تسكنون فيها، وتتمتعون بخيراتها ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾ أي قريب الرحمة، مجيب الدعاء
﴿قَالُواْ ياصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا﴾ نرجو خيرك وعطفك وبرك؛ فما بالك تنهانا عما نعبد ويعبد آباؤنا؟ أو المراد «مرجوًا» ذا عقل راجح، وذهن ثاقب
﴿قَالَ يقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً﴾ نبوة وحكمة وهداية ﴿فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾ أي ضلال؛ لأن الضلال يعقبه الخسران. أو «فما تزيدونني» بتكذيبكم، والتمسك بآلهة آبائكم؛ غير زيادة ضلالكم وخسرانكم

1 / 271