159

أوضح التفاسير

الناشر

المطبعة المصرية ومكتبتها

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

تصانيف

﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾ أي لا أحد أظلم ﴿مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ بأن أشرك معه غيره من مخلوقاته
﴿ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ أنهم آلهة، وتشركونهم معي في العبادة
﴿ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ﴾ الفتنة هنا بمعنى الاختبار؛ أي لم يكن جوابهم حين اختبروا بهذا السؤال. وقيل: «فتنتهم» معذرتهم
﴿وَضَلَّ عَنْهُم﴾ غاب
﴿وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ﴾ بأذنيه، وينصرف عنك بقلبه؛ ومثل هذا غير جدير بالاعتبار؛ وأولى بمثله أن يورده الله تعالى موارد الغواية، ويبعده عن مواطن الهداية أغطية؛ بسبب انصرافهم وعنادهم وكفرهم ﴿أَن يَفْقَهُوهُ﴾ أي لئلا يفقهوا القرآن ﴿وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا﴾ ثقلًا يمنع من السمع ﴿وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ﴾ منزلة عليك من القرآن الكريم ﴿يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَآ﴾ القرآن ﴿إِلاَّ أَسَاطِيرُ﴾ أكاذيب
﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ﴾ أي ينهون الناس عن سماعه ﴿وَيَنْأَوْنَ﴾ يتباعدون ﴿وَأَنْ﴾ وما ﴿يُهْلِكُونَ﴾ بهذا النهي والنأي ﴿إِلاَّ أَنفُسُهُمْ﴾ لأنهم يعرضونها للعذاب الشديد يوم القيامة
﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُواْ﴾ حبسوا ﴿عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يلَيْتَنَا نُرَدُّ﴾ نرجع إلى الدنيا.

1 / 153