120

أوضح التفاسير

الناشر

المطبعة المصرية ومكتبتها

رقم الإصدار

السادسة

سنة النشر

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

تصانيف

﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ خداعًا وباطلًا. والغرور: أن يرى الشيء على خلاف حقيقته
﴿وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا﴾ محيدًا ومهربًا ﴿وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا﴾ أي قولًا
﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ أي ليس الأمر كما تشتهون وتتمنون، ولا كما يشتهي أهل الكتاب ويتمنون؛ بل الذي يعمل سوءًا يجزى به، وينال عقابه ﴿وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ﴾ غيره ﴿وَلِيًّا﴾ يلي أمره ﴿وَلاَ نَصِيرًا﴾ يمنعه من عذاب الله تعالى
﴿وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾ مبالغة في القلة؛ وهو النقرة في ظهر النواة
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا﴾ أي لا أحد أحسن دينًا ﴿مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله﴾ انقاد لأوامره، وتجنب نواهيه ﴿واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾ وهي ملة الإسلام ﴿حَنِيفًا﴾ مائلًا عن كل دين يخالف الإسلام ﴿وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ لأنه صافي القلب، خالص الحب

1 / 114