ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع

جمال الدين القاسمي ت. 1332 هجري
8

ثمرة التسارع إلى الحب في الله تعالى وترك التقاطع

محقق

محمد بن ناصر العجمي

الناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

فَصِلْهُ، فَإِن اسْتَطَعْتَ أَنْ تعمل جَسَدَكَ في ذلك فَافْعَل" (١). وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ، فَقَال رَسُولُ الله ﷺ: "إِنَّ في الجَنَّةِ لعمدًا مِن ياقوتَةٍ عَلَيْهَا غُرَفٌ مِن زَبَرْجَدٍ، لَهَا أَبْوَابٌ مُفَتَّحَة تُضِيءُ كَمَا يُضِيءُ الكَوْكَب الدُّرَّيّ"، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، مَنْ يَسْكُنها؟ قَال: "المُتَحَابُّونَ في الله، والمُتَجَالِسُون في الله، والمُتَلاَقُونَ في الله" (٢). روى البيهقي الأحاديث الثَّلاثة في "شعب الإِيمان". ومِمَّا وَرَدَ في النَّهْي عَن التَّهَاجُرِ والتَّقَاطُعِ: قوله ﷺ: "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَث لَيَالٍ، يلتقيان فيُعرض هذا ويُعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام". رواه البخاري، ومسلم عن أبي أيوب الأنصاري (٣). وَعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قال رَسُول الله ﷺ: "إِيَّاكُمْ والظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسوا، وَلَا تَجَسَّسوا، وَلَا تناجَشوا، وَلَا تَحَاسَدوا، وَلَا تَبَاغَضوا، وَلَا تَدَابَروا، وَكُونُوا عِبَادَ الله إِخْوَانًا". وفي رواية: "وَلَا تَنَافَسوا". رواه البخاري، ومسلم (٤).

(١) أخرجه البيهقي في "الشعب" (٨٦٠٨)، وإسناده ضعيف، فيه عثمان بن عطاء المقدسي، وهو ضعيف. (٢) أخرجه البزار (٣٥٩٢)، والبيهقي في "الشعب" (٨٥٨٩)، وقال الهيثمي في "المجمع" (١٠/ ٢٧٨): "وفيه محمَّد بن أبي حُميد، وهو ضعيف". (٣) البخاري (١١/ ٢١)، ومسلم (٤/ ١٩٨٤). (٤) البخاري (١٠/ ٤٨١)، ومسلم (٤/ ١٩٨٥، ١٩٨٦).

1 / 42