195

ثبت

محقق

عبد الله العمراني

الناشر

دار الغرب الاسلامي - بيروت/ لبنان

رقم الإصدار

الطبعة الأولى، 1403هـ

بإسناده فإنه ليس فيه متهم بالكذب وقد أخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في كتابه المختار من الأحاديث مما ليس في الصحيحين أو أحدهما وقد رواه عن عبيد الله بن رماحس جماعة من الثقات وفي طرقهم كلهم التصريح بسماع زياد بن طارق له من زهير بن صرد

وزعم الذهبي في الميزان أن له علة قادحة وأن ابن عبد البر ذكر في الاستيعاب أنه رواه زياد بن طارق عن زياد بن صرد بن زهير بن صرد عن أبيه عن جده زهير بن صرد قال شيخنا أبو زرعة وهذا ليس بقادح فإن القاعدة أنه إذا كانت الرواية الناقصة بصيغة صريحة في الاتصال فالحكم لها وتجعل الزائدة من المزيد في متصل الإسناد

وذيل الذهبي على كلام ابن عبد البر بقوله عمد عبيد الله بن رماحس إلى الإستاذ واسقط منه رجلين وما قنع بذلك حتى صرح بأن زياد بن طارق قال حدثني زهير قال شيخنا أبو زرعة ولا يجوز نسبة عبيد الله بن رماحس إلى ذلك إلا أن يثبت جرحه وقد روى عنه الطبراني وأبو سعيد بن الأعرابي وغيرهما من الحفاظ ولو عرفوا فيه جرحا لبينوه وكيف يجرحه من لا عاصره مع كون أهل عصره لم يجرحوه وقد اعترف الذهبي بأنه لم ير للمتقدمين فيه جرحا

قال الإمام أبو زيد وهذا الحديث أعلى ما وقع لنا من الإسناد وهو لنا عشاري وقد أتحفت به شيخنا محمد بن مرزوق عند وداعي له إذ لم يقع في فهرسته فسر به وكان سألني أن أجيزه مروياتي رحمه الله تعلى ولا أعلم الآن على بسيط الأرض أعلى إسنادا من هذا الحديث بهذا السند ولا يساويني في علوه إلا من شاركني في الأخذ عن أبي زرعة فبيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رجال

صفحة ٣٠٠