تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ت. 1233 هجري
84

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الاسلامي،بيروت

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

مكان النشر

دمشق

ويجوز تخفيفها. ومحصن بكسر الميم وسكون الخاء وفتح الصاد المهملتين - ابن حرثان- بضم المهملة وسكون الراء وبعدها مثلثة- الأسدي من بني أسد بن خزيمة ومنه خلفاء بني أمية، كان من السابقين إلى الإسلام، ومن أجمل الرجال - هاجر وشهد بدرا وقاتل فيها. قال ابن إسحاق: وبلغني أن النبي ﷺ قال:- "خير فارس في العرب عكاشة". ومناقبه مشهورة استشهد في قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد بيدي طليحة الأسدي سنة اثنتي عشرة ثم أسلم طليحة بعد ذلك. قوله: "قال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم"١. في رواية البخاري: فقال: (اللهم اجعله منهم) . وكذلك في حديث أبي هريرة عند البخاري مثله. وفي بعض الروايات: "أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: نعم" ٢. قال الحافظ: ويجمع بأنه سأل الدعاء أولًا، فدعا له ثم استفهم هل أجيب؟ فأخبره. وفيه طلب الدعاء من الفاضل. قوله: (ثم قام إليه رجل آخر) . لم نقف على تسميته إلا في طريق واهية ذكرها الخطيب في "المبهمات" من رواية أبي حذيفة إسحاق بن بشر - أحد الضعفاء - من طريقين له عن مجاهد أن رسول الله ﷺ لما انصرف من غزاة بني المصطلق ...، فساق قصة طويلة فيها ذلك. قال الحافظ: وهذا مع ضعفه وإرساله يستبعد من جهة جلالة سعد بن عبادة، فإن كان محفوظًا، فلعله آخر باسم سيد الخزرج واسم أبيه، فإن في الصحابة كذلك آخر له في " مسند بقي بن مخلد " وفي الصحابة سعد بن عمارة فلعل اسم أبيه تحرف. قوله: "سبقك بها عكاشة"٣. قال ابن بطال: معنى قوله سبقك. أي: إلى إحراز هذه الصفات، وهي التوكل وعدم التطير وما ذكر معه، وعدل - عن قوله: لست منهم، أو لست على أخلاقهم - تلطفًا بأصحابه، وحسن أدب معهم. وقال القرطبي: لم يكن عند الثاني

١ مسلم: الإيمان (٢٢٠) . ٢ البخاري: الطب (٥٧٥٢)، ومسلم: الإيمان (٢٢٠)، والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٤٦)، وأحمد (١/٢٧١) . ٣ البخاري: الطب (٥٧٠٥)، ومسلم: الإيمان (٢٢٠)، والترمذي: صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٤٦)، وأحمد (١/٢٧١) .

1 / 86