التوشيح شرح الجامع الصحيح
محقق
رضوان جامع رضوان
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
ووجهه: أن "من" إذا وقع بعدها "ما" كانت بمعنى رُبَّ، وهي تطلق على الكثير كما تطلق على القليل.
وقال الكرماني: معناه: كان العلاج ناشئًا من تحريك الشفتين.
وقال ابن حجر: وفيه نظر: لأن الشدة حاصلة له قبل التحريك؛ ولأنه في "التفسير" أتى بهذا اللفظ مجردًا عن تقدم العلاج.
(فأنا أحركهما كما كان) لم يقل: كما رأيت، كما قال سعيد بن جبير؛ لأن ابن عباس لم ير النبي ﷺ في تلك الحالة؛ لأن سورة القيامة مكية باتفاق، بل الظاهر أن نزول هذه الآيات كان في أول الأمر، ولهذا أورده البخاري في بدء الوحي.
(جمعه لك صدرك) كذا للأكثر بفتح الميم فعلًا وصدرك فاعل، وللأصيلي بسكونها وضم العين مصدرًا مبتدأ، وصدرك الخبر، ولأبي ذر: "في صدرك".
٥ - بابٌ
٦ - حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، ح وحَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ».
1 / 146