التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

الإمام أحمد بن عمر ت. 618 هجري
60

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

تصانيف

إلا الذين ءامنوا وعملوا الصلحت

[التين: 6]، وجزاء الأعمال الصلاة فلهذا قال تعالى:

" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي... "

الحديث.

فالعبد يقرب إلى الله بصدق النية وبحمده وشكره على ما أولاه من نعمه ويستهديه به إليه والحق تعالى يأخذه منه إليه ويفنيه عنه، ويبقيه به بالأمر، ويرفع رسوم أنانيته بسطوة تجلي هويته فيفقد الوجود فقدانا لا يجده أبدا ويجد المفقود وبعد أن لا يفقده أبدا؛ لأنه صار ملكه لقوله تعالى:

" ولعبدي ما سأل "

، ذكره بلام التمليك فيختم الله تعالى بعد بخاتم آمين فهذا هو الإشارة إلى مقام عباده المخلصين بأنه خاتم ليس لأحد من العالمين أن يتصرف فيه أو يفك ختم رب العالمين، ولهذا يئس إبليس عن التصرف فيهم، وقال:

إلا عبادك منهم المخلصين

[ص: 83] والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

تفسير عين الحياة

صفحة غير معروفة