[الزلزلة: 7-8].
{ الله لا إله إلا هو } [النساء: 87]؛ يعني: كان الله في الأزل، { لا إله إلا هو } [النساء: 87] أي: لم يكن معه أحد يوجد الخلق من العدم، { ليجمعنكم } [النساء: 87] في العدم مرة أخرى إلى أخرى إلى أخرى { إلى يوم القيامة } [النساء: 87]، فيغرقكم فيها،
فريق في الجنة وفريق في السعير
[الشورى: 7]،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
[القمر: 55]، { لا ريب فيه } [النساء: 87]، لا شك في الرجوع إلى هذه المنازل والمقامات، { ومن أصدق من الله حديثا } [النساء: 87]، ليحدثكم بمصالح دينكم ودنياكم ومفاسد أخراكم وأولاكم، ويهيدكم إلى الهدى وينجيكم من الردي.
[4.88-89]
ثم أخبر عن أهل الردة ومن أضله الله عن الهدى بقوله تعالى: { فما لكم في المنافقين فئتين } [النساء: 88]، قانتين إشارة في الآيتين: إن الاختلاف واقع بين الأمة في أن خذلان المنافقين إنما هو
من عند أنفسهم
[البقرة: 109]؛ أو أمر من عند الله وقضائه وقدره، فبين الله تعالى: { فما لكم في المنافقين فئتين والله أركسهم } [النساء: 88]، إلى قوله:
صفحة غير معروفة