تعيرنا أنا قليل عديدنا
فقلت لها إن الكرام قليل
وما ضرنا أنا قليل وجارنا
عزير وجار الأكثرين ذليل
وإنما لم ينل المدعون مقصدهم؛ لأنه لم يخلص بالحق لله مقصودهم، ولو أنهم قالوا ما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أمرنا ربنا وأوجب القتال علينا وإنه سيدنا ومولانا، فالله صدق دعواهم وأعطى مناهم وأكرم مثواهم، كما قال قوم من السعداء في أثناء التضرع والبكاء بالنفس الصعداء:
وما لنا لا نؤمن بالله وما جآءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين
[المائدة: 84]، لا جرم
فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار
[المائدة: 85]،
كذلك نجزي الظالمين
صفحة غير معروفة