إن الإنسان ليطغى * أن رآه استغنى
[العلق: 6-7]، ومنها أن البعوضة خلقت على صورة الفيل وفيها معان:
منها: أن القدرة على إيجاد كل واحد منها غير منقادة ليس خلق أحدها بأهون على الله تعالى من الأخرى.
ومنها: أن البعوضة إذا أعطيت على قدر حجمها الحقير كل آلة وعضو أعطيت الفيل الكبير القوي.
وفيه إشارة إلى حال الإنسان وكمال استعداده كما قال صلى الله عليه وسلم:
" إن الله خلق كل شيء على صورته "
أي: على صفته فعلى قدر صفة الإنسان أعطاه الله من كل صفة من صفات جلاله وجماله أنموذجا ليشاهد في مرآة صفات نفسه كمال صفات ربه، كما قال صلى الله عليه وسلم:
" من عرف نفسه فقد عرف ربه "
، ليس لشيء من المخلوقات هذه الكرامة المختصة بالإنسان.
كما قال تعالى:
صفحة غير معروفة