387

كتاب التوحيد

محقق

عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان

الناشر

مكتبة الرشد-السعودية

رقم الإصدار

الخامسة

سنة النشر

١٤١٤هـ - ١٩٩٤م

مكان النشر

الرياض

وَجَلَّ: ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ [سبأ: ٢٣] أَيْ لِمَنْ يَأْذَنُ اللَّهُ لَهُ الشَّفَاعَةَ مِمَّنْ يَمُوتُ فِي النَّارِ، مَوْتَةً وَاحِدَةً مِمَّنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا، أَهْلُ الْخُلُودِ فِيهَا قَدْ كُنْتُ بَيَّنْتُ مَعْنَى قَوْلِهِ: ﴿وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى﴾ [الأنبياء: ٢٨] وَ﴿إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ [سبأ: ٢٣] فِي كِتَابِ مَعَانِي الْقُرْآنِ فِي كِتَابِ الْأَوَّلِ
فَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «يَخْرُجُ ضُبَارَةٌ مِنَ النَّارِ قَدْ كَانُوا فَحْمًا»، فَيُقَالُ: بُثُّوهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَرُشُّوا عَلَيْهِمْ مِنَ الْمَاءِ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ "، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّمَا كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ

2 / 687