كتاب التوحيد
محقق
عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
الناشر
مكتبة الرشد-السعودية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٤هـ - ١٩٩٤م
مكان النشر
الرياض
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْدٍ، بِعَبَادَانِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ سُرَيْجٍ الْبَزَّارُ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَرَأَيْتَ هَذِهِ الشَّفَاعَةَ الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا أَهْلُ الْعِرَاقِ، أَحَقٌّ هِيَ؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مَاذَا؟ قَالَ: شَفَاعَةُ مُحَمَّدٍ ﷺ، قَالَ: حَقٌّ وَاللَّهِ، إِي وَاللَّهِ، لَحَدَّثَنِي عَمِّي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، عنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: " أَشْفَعُ لِأُمَّتِي، حَتَّى يُنَادِيَنِي رَبِّي، فَيَقُولُ: أَرَضِيتَ يَا مُحَمَّدُ؟، فَأَقُولُ: رَبِّ رَضِيتُ "، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تَقُولُونَ، مَعْشَرَ أَهْلِ الْعِرَاقِ: إِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ ﷾ ﷿ ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ﴾ [الزمر: ٥٣] قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ ﴿جَمِيعًا﴾ [البقرة: ٢٩] قُلْتُ: إِنَّا لَنَقُولُ ذَلِكَ، قَالَ: وَلَكِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ نَقُولُ، وَإِنَّ أَرْجَى آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾ [الضحى: ٥]
2 / 673