كتاب التوحيد
محقق
عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
الناشر
مكتبة الرشد-السعودية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٤هـ - ١٩٩٤م
مكان النشر
الرياض
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ بُنْدَارٌ قَالَ: ثنا أَبُو عَاصِمٍ، قَالَ: سَعْدَانُ بْنُ بِشْرٍ أَخْبَرَنَاهُ، قَالَ: ثنا أَبُو مُجَاهِدٍ الطَّائِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحِلُّ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَجَاءَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ يَشْكُوانِ إِلَيْهِ، أَحَدُهُمَا يَشْكُو الْعَيْلَةَ وَيَشْكُو الْآخَرُ قَطْعَ السَّبِيلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " أَمَّا قَطْعُ السَّبِيلِ، فَلَا يَأْتِي عَلَيْكَ إِلَّا قَلِيلٌ، حَتَّى تَخْرُجَ الْعِيرُ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى مَكَّةِ بِغَيْرِ خَفِيرٍ، وَأَمَّا الْعَيْلَةُ، فَإِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى يُخْرِجَ الرَّجُلُ صَدَقَةَ مَالِهِ، فَلَا يَجِدَ مَنْ يَقْبَلُهَا، ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ ⦗٣٨٠⦘ لَيْسَ بَيْنَهُ حَاجِبٌ يَحْجُبُهُ، وَلَا تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَيَقُولُ لَهُ: أَلَمْ آتِكَ مَالًا؟، فَيَقُولُ: بَلَى بَلَى، فَيَقُولُ أَلَمْ أُرْسِلْ إِلَيْكَ رَسُولًا؟، فَيَقُولُ: بَلَى، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ شِمَالِهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ، فَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمُ النَّارَ، وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ "
1 / 379