قال: وكان مسقاما، ونقل أنه كان وارد الأرنبة، وعلى أنفه أثر جدري بادي العنفقة، أبلج مفلج الأسنان، ثم ذكر أدلة ذلك من كتاب مناقب الشافعي للآبري والبيهقي وغيرهما، وذكر أن معنى قوله طويل القصب بفتح القاف والمهملة بعدها موحدة، عظيم الفخذ والساق والعضد، ثم ذكر أنه نقل من كتاب رسائل الأصمعي لأبي الحسن بن أبي القاسم الملقب بفندق، أنه ذكر فيه أن الشافعي وارد الأرنبة أي طويلها والأرنبة مقدمة الأنف وأنه كان أبلج أي ليس حاجباه مقرونين، وأنه كان مفلج الأسنان، أي بين كل سن وسن فرجة، قال: وهذه الأمور الثلاثة لم أجد ما يدفعها إلا أني [لا أتقلد] عهدة هذا الناقل. انتهى كلامه.
وقد أخرج البيهقي عن يونس بن عبد الأعلى قال: كان الشافعي معتدل القامة واضح الجبهة رقيق البشرة، لونه إلى السمرة وفي عارضه خفة.
صفحة ١٥٩