توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

ابن حجر العسقلاني ت. 852 هجري
116

توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس لابن حجر

تصانيف

ومن طريق محمد بن حمدويه المروزي سمعت أحمد بن سنان يقول: لولا الشافعي لاندرس العلم بالسنن.

وقال ابن عدي: حدثنا يحيى بن زكريا بن حيويه سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول: كانت ألفاظ الشافعي كأنها سكر.

وعن يونس بن عبد الأعلى قال: كنا إذا قعدنا حوله لا ندري كيف يتكلم كأنه سحر.

وأخرج ابن عدي أيضا من طريق عبد الملك بن هشام النحوي قال: طالت مجالستنا للشافعي فما سمعت منه لحنة قط ولا كلمة غيرها أحسن منها.

وقال ابن أبي حاتم عن الربيع قال: قال ابن هشام: الشافعي ممن يؤخذ عنه اللغة.

قال ابن أبي حاتم: وحدثت عن أبي عبيد القاسم بن سلام نحوه.

وقال أيضا: سمعت الربيع يقول: كان الشافعي عربي النفس واللسان، قال: وكتب إلي عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: كان الشافعي من أفصح الناس.

وقال الساجي: سمعت جعفر بن محمد الخوارزمي يحدث عن أبي عثمان المازني عن الأصمعي قال: قرأت شعر الشنفري على الشافعي بمكة.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي قال: قلت لعمي: على من قرأت شعر هذيل؟ قال: على رجل من آل المطلب يقال له محمد بن إدريس.

وأخرج البيهقي من طريق الحسن بن رشيق أنا أحمد بن علي المدائني قال: قال المزني قدم علينا الشافعي فأتاه ابن هشام صاحب المغازي فذاكره أنساب الرجال فقال له الشافعي بعد أن تذاكرا: دع عنك أنساب الرجال فإنها لا تذهب عنا وعنك، وحدثنا في أنساب النساء، فلما أخذ فيها بقي ابن هشام - يعني سكت-.

صفحة ١٣٨