وكانت وفاته -عليه السلام- في حصن هران على ميل من مدينة ذمار،
ثم نقل إلى ذمار، وكان في أول شبابه -عليه السلام- مع الإمام محمد بن المطهر بن يحيى مجاهدا، فكان يقول فيه -عليه السلام- في هذا الولد ثلاث آيات: علمه، وخطه، وخلقه.
[الواثق المطهر بن محمد بن المطهر]
وثالثهم السيد: الواثق المطهر بن الإمام محمد بن [الإمام](1) المطهر بن يحيى عليهم السلام -المتقدم ذكره- وكان هذا الواثق من أعيان العترة، ونحارير العلماء البررة، ومن فصحاء الائمة.
دعا عليه السلام عقيب موت أبيه، فتعارض هو ومن تقدم(2) ذكره،
ولكنه بعد ذلك أضرب عن الدعوة صفحا، وطوى عنها(3) كشحا، كما ذكر في كلام له عليه السلام إلا أن كلامه يشعر أنه لم يضرب إلا بعد موت الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام في كلام له بليغ يعجز عنه غيره من البشر.
[المتوكل أحمد بن علي بن أبي الفتح]
ورابعهم: [المتوكل](4) السيد أحمد بن علي بن أبي الفتح لعله من ذرية أبي الفتح الديلمي عليه السلام المتقدم ذكره والله أعلم (بالصواب)(5)، وهم من ذرية زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وآل أبوالفتح عدة مشهورة(6) في جهات صنعاء، وروي أنه عارض الإمام علي (بن محمد)(7) الآتي ذكره [أيضا، ويمكن الجمع بين الروايتين أنه عاش حتى أدركه عليه السلام](8)، وكان وفاته برغافة عليه السلام.
صفحة ٥٥