قال في كاشفة الغمة: واعلم وفقك الله إن علماء الظاهر تحاملوا عليه، وأنكروا فضله، حتى أن بعض أفاضلهم كان يقول لا فرق بينه (وبين صاحب صنعاء ويعني في الظلم)(1) وأن مقعدا أركب دابة وجيء به إليه -عليه السلام- فمسح عليه، فشفي(2)، فبلغ ذلك أهل الظاهر، فقالوا: هذه علة تزول بالهزهزة، فلما ركب الدابة هزهزته فزالت علته.
و(كان)(3) بينه وبين بني رسول -سلاطين اليمن- وقعات كثيرة
وملك آخر الأمر صنعاء، وكان(4) وفاته عليه السلام في حصن ذي مرمر، ونقل إلى صنعاء ومشهده في جامعها مشهور مزور ، وإلى جنب قبره السيد يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين بن محمد بن يحيى بن يحيى مصنف الياقوته والجوهرة وغيرهما.
[استطراد: الإمام السراجي]
وعارضه الإمام السراجي يحيى بن محمد بن أحمد بن [عبد الله بن](5) الحسن عليه السلام: وهو سراج الدين بن محمد بن عبدالله بن الحسن بن علي بن محمد بن جعفر بن عبدالرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن (زيد بن الحسن)(6) بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
قرأ في تهامة و[في](7) مكة وكان حافظا، روي أنه كان -عليه السلام- يحفظ ستين ألف حديث.
صفحة ٤٥