ثم نهض عليه السلام إلى ذمار ففتحها حال وصوله وبلغ الخبر صنعاء في يومه، ثم عمر حصن ظفار في شهر شوال سنة ستمائة فكان سببا لانتظام أحواله.
ولم يزل على ذلك -عليه السلام- حتى وصلت جنود العجم إلى اليمن فلما قربوا إلى صنعاء(1) انتقل إلى كوكبان لأول ليلة خلت من ربيع الأول سنة اثني(2) عشرة وستمائة وأقام -عليه السلام- لمقابلتهم في المطية(3) بجبل الضلع ثلاثة (أشهر)(4) ونصف حتى وقع الصلح غرة المحرم سنة ثلاث عشرة وستمائة، ثم انتقل -عليه السلام- إلى ظفار، فقام(5) فيه مدة حتى انقضى الصلح.
وانتقل إلى كوكبان لأربع ليال من ذي الحجة من السنة المذكورة، وكان ابتدأ مرضه -عليه السلام- في البون، ووصل (إلى)(6) كوكبان، ومرضه يزداد، وكان من التجلد (في مرضه)(7) بالمحل العظيم، فكان حال النزاع (وخروج الروح)(8) وهو محتب بثوبه حتى فاضت نفسه (الشريفة)(9) عليه السلام وهو كذلك.
ودفن بكوكبان، ثم نقل إلى بكر، ثم إلى ظفار في السنة الرابعة من وفاته -عليه السلام- ، ومشهده المقدس هنالك.
صفحة ٣٢