التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم

الخطيب البغدادي ت. 463 هجري
82

التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر

ذكر بعض المحفوظ عن الطفليين فِي محاوراتهم وَمَا أجابوا بِهِ وأوردوه فِي مناظراتهم ١٤٠- حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن بندار الْقَاضِي بقاسان، قَالَ: قرأت فِي كتاب أَبِي بخطه: ليم بعض الطفيليين عن تطفيله، فَقَالَ: مَا صنع الطعام إلا ليؤكل، وَمَا وضعت الموائد إلا لتبذل، ولا نجدت المنازل إلا لتدخل، وَمَا قدمت هدية فأتوقع رسولًا، وَمَا أكره أَن أكون ثقيلًا عَلَى من أراه بأكلي بخيلًا، فأتقحم مجالسًا، وأتمكن مستأنسًا، وأنبسط إِن رأيته عابسًا، فآكل شهوتي برغمه، وأعاود بَعْد الكظة لأغمه، لا أنفق درهمًا، ولا أتعب خادمًا، ولكذلك مَا قُلْت: كُل يَوْم أجول في عرصة المص ... ر أشم القتار شم الذباب فَإِذَا مَا رأيت آثار عرس ... أَوْ ختان أَوْ دعوة الأَصْحَاب لَمْ أودع دون التقحم لا أر ... هب سبا ولكزة البواب مستهينا بمن هجمت عَلَيْهِ ... غَيْر مستأذن ولا هياب فتراني ألف بالرغم مِنْهُم ... كُل مَا قدموه لف العقاب

1 / 124