التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم
الناشر
دار ابن حزم
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٠هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
الجفان والجابي للطباعة والنشر
بحياتك، وتعرف السرور في وجهوههم، فصلوات اللَّه عَلَى هَؤُلاءِ وعلى من ولدهم. وليس يبدؤك بِمَا تكره إلا من بخل أَوْ سفل أَوْ من فِي نسبه شَيْء، والمجلس الَّذِي يَكُون فِيهِ النبيذ والغناء الطيب فَهُوَ كمثل من حدث الْقَوْم بالحَدِيث وَهُمْ يشتهونه.
قَالَ: وسمعت بنانا يَقُول: إِذَا دعيت إِلَى دعوتين، فأجب أقربهما بابًا إليك.
قَالَ الْخَطِيبُ: قد جاءت السُّنَّةُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِمِثْلِ ذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أحمد ابن حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ حَرْبٍ، أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّالانِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ الأَوْدِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: "إِذَا اجْتَمَعَ الدَّاعِيَانِ فَأَجِبْ أَقْرَبَهُمَا بَابًا، فَإِنَّ أَقْرَبَهُمَا بَابًا أَقْرَبُهُمَا جِوَارًا، فَإِذَا سَبَقَ أَحَدُهُمَا فَأَجِبِ الَّذِي سَبَقَ" (أبو داود، رقم: ٣٧٥٦) .
وَأَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ بن حبيبي، أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لي جارين، فإلى أيهما؟ قَالَ: "إِلَى أَقْرَبِهِمَا مِنْكِ بَابًا " (البخاري، رقم: ٢٢٥٩) .
1 / 163