التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم

الخطيب البغدادي ت. 463 هجري
113

التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٠هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

الجفان والجابي للطباعة والنشر

فأكل هُوَ اثنين وأكلت أنا ثلاثة؛ أَوْ كَمَا قَالَ. أنبأنا الرافقي، أَخْبَرَنَا ابْن السري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ، حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الكوفي، قَالَ: كنت مَعَ بنان فِي وليمة لرجل نبيل ومعنا جَمَاعَة من الكتاب عَلَى مائدة، فكان قدام رجل منا دجاجة مسمنة، فضرب يده، فأخذها من قدام الرجل، فَقُلْتُ لَهُ: يا بنان! مَا هَذَا؟! أتفعل هكذا!؟ قَالَ: إنه أصلحك اللَّه مشاع غَيْر مقسوم. أنبأنا الرافقي، أَخْبَرَنَا ابْن السري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن، قَالَ: قيل لبنان: مَا تقول فِي الفالوذنج؟ فَقَالَ: هُوَ والله من طَعَام أهل الْجَنَّة، فِي الدنيا أحد يرجع إِلَى عقل ومعرفة يسأل عَن هَذَا يا مغفل؟ كُل أبدًا حَتَّى تموت، فَإِن مُتَ مت شهيدًا، ورفع أجرك إِلَى اللَّه ﷿. وَقَالَ بنان: كثرة المضغ تشد العمور، وتقوي الأسنان، وتدبغ اللثة، وتغدو أصولها. أنبأنا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الرافقي، أَخْبَرَنَا عَلِي بْن مُحَمَّد بْن السري، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن المقرئ، قَالَ: قَالَ لي وصيف البنا: كَانَ بنان يجيئني فِي عرس، فَقُلْتُ لَهُ: ضيقت عَلِي!

1 / 155