الفصل الثالث والثلاثون فى تشبيك الأضراس المتحركة بخيوط الفضة الفصل الثالث والثلاثون فى تشبيك الأضراس المتحركة بخيوط الفضة او بخيوط الذهب اذا عرض للأضراس القدامية تزعزع وتحرك عن ضربة او سقطة ولا يستطيع العليل العض على شىء يؤكل لئلا تسقط وعالجتها بالأدوية القابضة فلم ينجع فيها العلاج فالحيلة فيها أن تشد بخيط ذهب او فضة والذهب أفضل لأن الفضة تتزنجر وتعفن بعد أيام والذهب باق على حاله أبدا لا يعرض له ذلك، ويكون الخيط متوسطا فى الرقة والغلظ على قدر ما يسع بين الأضراس وصورة التشبيك أن تأخذ الخيط وتدخل انثناءه بين الضرسين الصحيحين ثم تنسج بطرفى الخيط بين الأضراس المتحركة واحدة كانت او أكثر حتى تصل بالنسج الى الضرس الصحيح من الجهة الأخرى ثم تعيد النسج الى الجهة التى بدأت منها وتشد يدك برفق وحكمة حتى لا تتحرك البتة ويكون شدك الخيط عند أصول الأضراس لئلا يفلت، ثم تقطع طرفى الخيط الفاضل بالمقص وتجمعهما وتفتلهما بالجفت وتخفيهما بين الضرس الصحيح والضرس المتحرك لئلا توذى اللسان، ثم تترك هكذا مشدودة ما بقيت، فإن انحلت او انقطعت شددتها بخيط آخر فيستمتع بها هكذا الدهر كله، وهذه صورة الأضراس وهيئة التشبيك فى ضرسين صحيحين وضرسين متحركين كما ترى: وقد ترد الضرس الواحد او الاثنين بعد سقوطهما فى موضعهما وتشبك كما وصفنا وتبقى، وإنما يفعل ذلك صانع درب رفيق، وقد ينحت عظم من عظام البقر فيصنع منه كهيئة الضرس ويجعل فى الموضع الذى ذهب منه الضرس ويشد كما قلنا فيبقى ويستمتع بذلك،
صفحة ٢٩٥