تسلية الأعمى عن بلية العمى

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
17

تسلية الأعمى عن بلية العمى

محقق

عبد الكريم بن صنيتان العمري

الناشر

دار البخاري،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٤هـ / ١٩٩٣م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وروى الإمام أبو حنيفة١، عن حماد٢، عن إبراهيم النخعي، عن الأسود٣، عن عائشة ﵂ عن رسول الله – ﷺ أنه قال: "إن الله يكتب٤ للإنسان الدرجة العليا في الجنة ولا يكون له من العمل ما يبلغهما، فلا يزال يبتليه حتى يبلغهما" ٥. وقد ورد عنه ﵊ أنه قال: "إن الله ليبتلي المؤمن، وما يبتليه إلا لكرامته عليه" ٦.

١ مسند أبي حنيفة ص ١٤- ١٥. ٢ هو حماد بن أبي سليمان، شيخ أبي حنيفة، أبو إسماعيل الكوفي، عداده في صغار التابعين، مات سنة ١٢٠هـ. ٣ الأسود بن يزيد بن قيس، أبو عمرو النخعي، أحد أجلاء التابعين، كان مخضرما، أدرك الجاهلية والإسلام، وثقه جمع من العلماء، مات سنة ٧٥ هـ. ٤ في المسند: ليكتب. ٥ ورد هذا الحديث من طريق أبي هريرة ﵁ مرفوعا بلفظ: "إن الرجل لتكون له عند الله المنزلة، فما يبلغها بعمل، فلا يزال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها". أخرجه ابن حبان في صحيحه/ كتاب الجنائز ٧/١٦٩، رقم (١٩٠٨)، واللفظ له، وأبو يعلى في مسنده ١٠/٤٨٢، رقم (٦٠٩٥)، والحاكم في كتاب الجنائز ١/٣٤٤، وصححه، والبيهقي في شعب الإيمان ٧/١٦٤، رقم (٩٨٥٥)، وأورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية٢/٣٣٩، رقم (٢٤٢٠) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٢٩٢: رجاله ثقات. ٦ ورد من طريق أبى فاطمة الضمرى ﵁، رواه البخاري في التاريخ الكبير ٧/٢٦٦، رقم (١١٢٩)، والطبراني في الكبير ٢٢/٣٢٣، رقم (٨١٣)، والبيهقي في الشعب ٧/١٦٤، رقم (٩٨٥٦)، (٩٨٥٧)، وابن عدى في الكامل٦/٢٢٠٣-٢٢٠٤، وأورده الحافظ في الاصابة ٤/١٥٤. قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٢/٢٩٣: وفيه محمد ابن أبي حميد، وهو ضعيف. ورمز له السيوطي بالضعف. الجامع الصغير ١/٧٢.

1 / 23