196

كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الشروق

رقم الإصدار

٢

سنة النشر

١٩٨١ م

- ٤٤٣ - وقال أحمد بن عبد الملك الكاتب وأعلام قصر بالفتوح خوافق ... ترى حولها طير المنية حوما كأن ابيضاض البيض من نور وجهه ... وذا رأيه فينا إذا الخطب أظلما كأن احمرار الحمر (١) هزة سيفه ... إذا هزه في المشرفية صمما كأن اصفرار الصفر من لون من غدا ... إلى عفوه من سخطه متظلما كأن اخضرار الخضر موقع جوده ... إذا ما اشتكى بطن الثرى علة الظما كأن ثعابين القنا كلما التوت ... تعالج وجدا في الجوانح مؤلما كأن العقاب المستطيرة بالصبا ... وقد فغرت (٢) منها بأنفاسها فما محب أتته الريح من نحو إلفه ... فقابلها مستنشقا متوسما كأن (٣) جناحيها جوانح عاشق ... تذكر من عهد الصبا ما تصرما ترى الضيغم الحامي حماه كأنه ... يواثب صيدا أو يساور ضيغما كأن القنا في الطول أيام عاشق ... غدا وصل من يهوى عليه محرما كأن ذوي التجفاف والخيل سربلوا ... (٥) سرابيل (٤) من سام وتبر تجسما

(١) ص: برة؛ ح: بزة. (٢) ص: قعدت. (٣) ص: جناحها. (٤) ص: سرب لوا، سرائيل. (٥) الأصل: تحسما؛ قلت: وكانت قراءتي لهذا البيت شديدة الاضطراب في الطبعة الأولى، فاعتمدت ما ورد في ح.

1 / 202