173

كتاب التشبيهات من أشعار أهل الأندلس

محقق

إحسان عباس

الناشر

دار الشروق

رقم الإصدار

٢

سنة النشر

١٩٨١ م

غدونا بسرب ضمرٍ مثل ضمر ... (١) إذا لحقت منها الأياطل تلحق حملن (٢) على الأيسار نحو عجاجها ... (٣) كما حملت خيل فوارس صدق إذا اضطربت فوق الأكف حسبتها ... (٤) لغيبتها عن صيدها في تقلق فأرسلن في ميدانهن كأنها ... صواعق ما لاقت من الطير تصعق - ٣٨٧ - وقال ابن هذيل في البازي ومهتبل (٥) بالجو والأرض مسرع ... إلى كمل ما استنهضه غير غافل تقارب (٦) منه خلقه فكأنه ... (٧) علاة حديد حذقت بالمعاول تكفر (٨) في موضونة تحت لينها ... خشونة ظفر كالرماح الذوابل وفاضت فلم يفضل له من جميعه ... بها غير لعقد الجلاجل ولما ثنى (٩) في الأفق صورة (١٠) نفسه ... (١١) على قطوات في الوهاد عواقل تجلي عليها مقبلًا فكأنما ... رماها بصعق أو بنجم المقاتل كأن يديه فيهما قوس نادفٍ ... فتدني من الأوتار ريش الحواصل

(١) الأياطل: الخواصر، لحقت: ضمرت، تلحق: تدرك صيدها. (٢) ص: يحملن. (٣) ح: مصدق. (٤) تقلق: التاء غير معجمة في ص، وهذه قراءة ح. (٥) ص: ومهيبل، والمهتبل: المسرع. (٦) ص: ويقترب، ويحمد البازي إذا كان مجتمع الخلق. (٧) العلاة: السندان، حذقت: أخذ من أطرافها. (٨) ص: بكفي، تكفر: تغطى، والموضونة: الدرع المنسوجة. (٩) ص: بنا. (١٠) كذا ولعلها: سورة - بفتح السين -. (١١) قطوات: طيور قطا، عواقل: لائذات ممتنعات.

1 / 179