301

ترتيب المدارك و تقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك

الناشر

مطبعة فضالة - المحمدية

الإصدار

الأولى

مكان النشر

المغرب

وقرأت عليه قصة طويلة وشهادات قوية، ثم مر به شاهد شهد أنه نظر إليه يوم سرق فوجده قد أنبت فقال انظروا مع الشاهد غيره.
فلم يوجد فقال أرى شاهدًا واحدًا على الانبات ولم ينظر فيه حتى شك لا قطع عليه.
فقال له الرسول بكم ترى يضرب قال خمسة وسبعين شوطًا ولو احتمل لزدت.
وقدم أبو عبد الرحمان السروجي فأتى مالكًا فجلس بين يديه وعلى مالك رداء عدني اشتراه بخمسمائة درهم فسأله عن رجل مات ولم يحج حجة الإسلام ولا أوصى بها أيحج عنه؟ فقال مالك لا.
فقال له أبو عبد الرحمان ما هكذا يقول علماؤنا.
قال وما يقول علماؤكم؟ فقال حدثنا هشام وذكر الحديث أن النبي ﷺ سمع رجلًا يلبي عن شبرمة فقال له النبي ﷺ عن نفسك لا عن شبرمة.
فقال مالك علماؤنا أعلم من علمائكم تحدثني عن البقالين قال الله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) ثم قال أقيموه فأقاموني فبودي لو سكت حتى اسمع منه.
قال الحارث بن مسكين كان ابن هرمز قد أوصى مالكًا وعبد العزيز فقال إذا أدخلتما على السلطان فكونا من آخر من يتكلم
عنده.

2 / 128