عبد الملك بن نوح:
وتولى أعمال خراسان عبد الملك بن نوح بن نصر على أثر ذلك وكان مولده في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. وطالع مولده الحوت والزهرة فيه والمشتري في القوس وزحل تقديرا لا تحقيقا في الحمل.
وكان أسد بن سامان من قرية من قرى بلخ تسمى سامان، وكان له أربع بنين: نوح وأحمد ويحيى والياس. فلما رحل المأمون من خراسان إلى العراق صحبه إليها نوح بن أسد، ولزم بابه سنين فولاه ما وراء النهر من قبل الطاهرية. فلما مات ولي أخوه أحمد بن أسد مكانه.
فلما مات ولي إبنه مكانه نصر بن أحمد بن أسد. فلما مات نصر ولي أخوه إسماعيل بن أحمد بن أسد مكانه. فكانت ولاية من تقدم إسماعيل وإسماعيل أيضا على ما وراء النهر من قبل الطاهر، في اكثر تلك السنين من أوساط أيام المأمون إلى سنة سبع وثمانين ومائتين وهو نحو سبعين سنة، ومن ذلك الوقت إلى الآن أربع وستون سنة. وهو أعلم.
صفحة ١٧٩