عبد الجبار بن عبد الرحمن:
ثم قدمها عبد الجبار بن عبد الرحمن الأزدي، فورد مرو يوم السبت لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة إثنتين وأربعين ومائة، وحازم بن حزيمة يومئذ بالزبدانقان، فعصى عبد الجبار وارتكب العظائم، فقدم المهدي نيشابور وهو ولي العهد، فوجه حازم بن حزيمة إلى عبد الجبار، فأخذه وجاء به إلى المهدي فولاه مرو. ورجع المهدي إلى الري فأقام بها إلى سنة أربع وأربعين ومائة. ثم رجع إلى بغداد ثم عاد إلى الري في سنة ست وأربعين ومائة، وبقي بها إلى سنة إحدى وخمسين ومائة. ثم عاد منها إلى بغداد. ثم وجه المهدي ابنه الهادي إلى جرجان في سنة سبع وستين ومائة. وهو أعلم.
حازم بن حزيمة:
فقدم حازم بن حزيمة مرو يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائة.
أبو عون:
ثم ولي خراسان أبو عون عبد الملك بن يزيد فقدم مرو سنة ست وأربعين ومائة، فبقي عليها ست سنين، وهو أعلم.
أبو مالك:
ثم وليها أبو مالك أسيد بن عبد الله الخزاعي من قبل المنصور، وأمر بالسمع والطاعة للمهدي، فورد مرو في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائة، فبقي واليا عليها إلى أن مات بها في ذي الحجة سنة خمسين ومائة.
صفحة ١٦٧