تاريخ اسبهان
محقق
سيد كسروي حسن
الناشر
دار الكتب العلمية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠ هـ-١٩٩٠م
مكان النشر
بيروت
صَالِحُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ النَّحْوِيُّ قَدِمَ أَصْبَهَانَ مَعَ فَيْضِ بْنِ مُحَمَّدٍ مُنْصَرَفِهِ مِنَ الْحَجِّ فَأَعْطَاهُ يَوْمَ مَقْدِمِهِ عِشْرِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَكَانَ يُعْطِيهِ كُلَّ سَنَةٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، يُؤْخَذُ عَنْهُ النَّحْوَ وَالْغَرِيبِ، رَوَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ، وَعَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ وَالْبَصْرِيِّينَ
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغَطْرِيفِيُّ، ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا أَبُو عُمَرَ الْجَرْمِيُّ النَّحْوِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَخَسَفَتِ الشَّمْسُ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ مُسْتَعْمِلًا، فَثابَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَمَا تُصَلُّونَ، فَجُلِّيَ عَنْهَا فَخَطَبَنَا، فَقَالَ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ»
صَالِحُ بْنُ مِهْرَانَ أَبُو سُفْيَانَ مَوْلَى زَكَرِيَّاءَ بْنِ مَصْقَلَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ الشَّيْبَانِيِّ ⦗٤٠٨⦘، خُرَاسَانِيِّ الْأَصْلِ، كَانَ مِنَ الْوَرَعِ بِمَحَلٍّ، وَيُسَمَّى الْحَكِيمُ، يُكْتَبُ كَلَامُهُ. حَدَّثَ عَنْهُ عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ عَاصِمٍ، رَوَى عَنِ النُّعْمَانِ، وَكَانَ يَقُولُ: كُلُّ صَاحِبِ صِنَاعَةٍ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ فِي صِنَاعَتِهِ إِلَّا بِآلَتِهِ، وَآلَةُ الْإِسْلَامِ الْعِلْمُ
1 / 407