تاريخ اربل
محقق
سامي بن سيد خماس الصقار
الناشر
وزارة الثقافة والإعلام،دار الرشيد للنشر
مكان النشر
العراق
فِي «صُفِّدِتْ»: وَالِاسْمُ مِنَ الْعَطِيَّةِ وَمِنَ الْوَثَاقِ (ن) جَمِيعًا الصَّفَدُ، وَقَالَ النَّابِغَةُ (٥٠) فِي الصَّفَدِ يُرِيدُ العطية: [البسيط]
هَذَا الثَّنَاءُ لَئِنْ بُلِّغْتَ مَعْتَبَةً ... وَلَمْ أُعَرِّضْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ بِالصَّفَدِ
يَقُولُ: لَمْ أَمْدَحْكَ لِتُعْطِيَنِي. والجمع أصفاد.
قال المبارك بن أحمد (و) وَالَّذِي فِي شِعْرِهِ: «هَذَا الثَّنَاءُ فَإِنْ بُلِّغْتَ معتبة، فلم أعرض ...» (هـ) أَرَادَ إِنْ بُلِّغْتَ عَنِّي أَنِّي أَعْتِبُكَ، فَلَمْ أُرِدْ بِذَلِكَ أَنْ تُعْطِيَنِي.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عبد اللطيف وأنشدنا والدى لنفسه: [الكامل] .
شَهْرُ الصِّيَامِ عَلَى الْأَنَامِ كَرَامةٌ ... فِيهِ رِضَا الرَّحْمَنِ وَالْغُفْرَانُ
سَهْلٌ عَلَى مَنْ كَانَ فِيهِ عَابِدًا ... الْبَذْلُ وَالطَّاعَاتُ وَالْقُرْآنُ
فِيهِ يُفتَّحُ بَابُ جَنَّاتِ الرِّضَا ... وَيُصَفَّدُ الشَّيْطَانُ وَالنِّيرَانُ
طُوبَى لِعَبْدٍ كَانَ فِيهِ مُخْلِصًا ... فَثَوابُهُ الْإِحْسَانُ وَالرِّضْوَانُ
وَمِنْ شعره، من أماليه قوله: [البسيط]
سِرُّ النُّبُوَّةِ شِبْهِ الشَّمْسُ فِي الْأُفُقِ ... فِيهِ النَّجَاةُ لِمَنْ قَدْ تَاهَ فِي الطُّرُقِ
هُوَ الْهُدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى وَسَارَ بِهِ ... وَزَحْزَحَ النَّفْسَ بِالتَّقْوَى عَنِ الْخُرُقِ
إِشْرَاقُ نُورُ نَبِيِّ اللَّهِ مَكْرُمَةٌ ... هُوَ الدَّوَاءُ الَّذِي يَشْفِي مِنَ الْحُمُقِ
عَهِدُ الْإِلَهُ إِلَيْنَا أَنْ نُتَابِعَهُ ... وَذَلِكَ الْعَهْدُ مَحْمُولٌ عَلَى الْحَدَقِ
وَأَجَازَ لَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّطِيفِ، قَالَ: قَالَ وَالِدِي عَبْدُ الْقَاهِرِ: / كَانَ جَدِّي أَبُو أَبِي، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيُّ (٥١) يَأْكُلُ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَكْلَةً.
سَمِعْتُ صَاحِبًا لَهُ، كَانَ يُقَالُ لَهُ الْإِمَامُ الزَّاهِدُ إِبْرَاهِيمُ بَارَانَ (٥٢) قَالَ:
«صَحِبْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكْرِيَّ جَدَّكَ، وَكَانَ يَأْكُلُ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمًا
1 / 111