تاريخ دنيسر
محقق
إبراهيم صالح
الناشر
دار البشائر
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٣ هـ
سنة النشر
١٩٩٢ م
وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الْهُدَى وَضِيَاؤُهُ ... لِدَيَاجِي الرَّيْبِ الْمُرِبِّ يُنَوِّرُ
وَهُوَ الذَّرِيعَةُ فِي مَعَالِمِ دِينِنَا ... وَبِهِ الْفَقِيهُ اللَّوْذَعِيُّ يُعَبِّرُ
لَوْلاهُ لَمْ يُعْرَفْ لقومٍ سيرةٌ ... فَلِسَانُهُ عَنْ كُلِّ قرنٍ يُخْبِرُ
وَرِجَالُهُ أَهْلُ الزَّهَادَةِ وَالتُّقَى ... وَهُمْ بِتَحْقِيقِ الْمَنَاقِبِ أَجْدَرُ
وَقَفُوا نُفُوسَهُمْ عَلَيْهِ فَحَدُّهُمْ ... لا يَنْثَنِي وَدَؤُوبُهُمْ لا يَفْتُرُ
يَنْفُونَ عَنْهُ إِفْكَ كُلِّ معاندٍ ... بدلائل متلألئات تزهر
ويقونه شبه الشُّكُوكَ بِجَهْدِهِمْ ... فَيَظَلُّ بَعْدَ الشَّكِّ وَهُوَ مُشَهَّرُ
وَيُمَيِّزُونَ صَحِيحَهُ وَسَقِيمَهُ ... بمقالةٍ تِبْيَانُهَا لا يُقْصِرُ
لِلَّهِ دَرُّهُمُ رِجَالا مَا لَهُمْ ... فِي هذه الدنيا مباني تُعَمَّرُ
فِي اللَّهِ مَحْيَاهُمْ وَفِيهِ مماتهم ... وهم عَلَى كَلَفِ الْمَشَقَّةِ صُبَّرُ
قَنَعُوا بُمُجْزِئِ قُوتِهِمْ مِنْ دَارِهِمْ ... وَرَضُوا بأطمار رثاثٍ تَسْتُرُ
مَا ضَرَّهُمْ مَا فَاتَ مِنْ دُنْيَاهُمُ ... فَلَذِيذُ عَيْشِهِمُ الْهَنِيءُ مُؤَخَّرُ
٢٠- أَبُو طَاهِرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُحْسِنِ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الأَنْمَاطِيِّ:
محدثٌ حافظٌ ذَكِيٌّ، سَمِعَ كَثِيرًا بِمِصْرَ، ودِمَشْقَ وَبَغْدَادَ وَوَاسِطٍ وَإِرْبُلَ، وَغَيْرِهَا مِنَ الْبِلادِ، وَهُوَ الَّذِي حَمَلَ شَيْخَيْنَا حَنْبَلا، وَابْنَ طَبَرْزَدْ مِنْ إِرْبِلَ إِلَى
1 / 100