تاريخ مدينة السلام
محقق
الدكتور بشار عواد معروف
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هجري
مكان النشر
بيروت
تصانيف
علوم الحديث
خَيْثَمٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ الْهِلالِيَّةِ، قَالَتْ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ فِي الْحِجْرِ، فَقَالَ " يَا أُمَّ الْفَضْلِ إِنَّكِ حَامِلٌ بِغُلامٍ ".
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ وَقَدْ تَحَالَفَ الْفَرِيقَانِ أَنْ لا يَأْتُوا النِّسَاءَ، قَالَ: " هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ، فَإِذَا وَضَعْتِيهِ فَائْتِينِي بِهِ ".
قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعْتُهُ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَذَّنَ فِي أُذُنِكَ الْيُمْنَى، وَأَقَامَ فِي أُذُنِهِ الْيُسْرَى، وَقَالَ: " اذْهَبِي بِأَبِي الْخُلَفَاءِ ".
قَالَتْ: فَأَتَيْتُ الْعَبَّاسَ فَأَعْلَمْتُهُ، وَكَانَ رَجُلا جَمِيلا لَبَّاسًا، فَأَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَامَ إِلَيْهِ فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ أَقْعَدَهُ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: " هَذَا عَمِّي فَمَنْ شَاءَ فَلَيُبَاهِ بِعَمِّهِ " قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْضَ هَذَا الْقَوْلِ.
فَقَالَ: " يَا عَبَّاسُ لِمَ لا أَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ؟ وَأَنْتَ عَمِّي وَصِنْوُ أَبِي وَخْيَرُ مَنْ أَخْلَفَ بَعْدِي مِنْ أَهْلِي ".
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا شَيْءٌ أَخْبَرَتْنِي بِهِ أُمُّ الْفَضْلِ مِنْ مَوْلُودِنَا هَذَا؟ قَالَ: " نَعَمْ، يَا عَبَّاسُ، إِذَا كَانَتْ سَنَةُ خَمْسَ وَثَلاثِينَ وَمِائَةٍ فَهِيَ لَكَ وَلِوَلَدِكَ، مِنْهُمُ السَّفَّاحُ، وَمِنْهُمُ الْمَنْصُورُ، وَمِنْهُمُ الْمَهْدِيُّ "، لَفْظُ حَدِيثِ الْحَسَنِ
1 / 371